أيّها الشّاعِرُ الإنسانُ
ما حاجَتُكَ لِلْحُبِّ
وأنتَ ابنُ (سِتّينَ)
لوتَعْقلُ ؟؟؟!!!
ألَمْ تُوَدِّعِ الشَّبابَ
(غَصْباً ) !
ورُحْتَ على أثَرِهِ
تُسرِعُ الخُطى وَتُعَلِّلُ ؟؟؟
فلقد انقضى من عُمْرِكَ
ربيعَ الحياةِ —-
حيثُ ذوَى نِصْفُكَ الأجمَلُ
هذا ما كَسَبَتْهُ يَدُكَ
وقد دَفَنْتَ شبوبيّتُكَ الثّرى
وعليهِ بَقَيْتَ تُوَلْوِلُ
وها أنتَ الآن
تتذكَّرُ الماضي الجَميلْ
بِوِدِّكَ لو يُعادُ إليكَ كي تَتَجَمَّلُ
ونَسِيتَ نَفْسَكَ
أنّكَ قد أضَعْتَ الطريقَ
(وَحيداً)!
وقد تاهَ مِنكَ المَنْزِلُ ؟!
تُديرُ بِعَينَيْكَ تتلفَّتُ
هنا وهناكَ
حيثُ الشّبابُ
يَهُبُّ نسيمَ الحياةِ
بكُلِّ ناعمةٍ بَضَّة ٍ
تُرْدَفُ أو تُحْمَلُ
وأنتَ لَسْتَ مِنهُم
في المُضاهاةِ والمُجاراةِ
وَبَقَيْتَ مُنجَرِداً
بلا سِلاحٍ أعْزَلُ ؟!