تفاجأ أبناء الجالية المغربية في الخارج، وتفاجأ الشعب المغربي بتفجير قضية بين إعلامي مغربي سابق -تم طرده بفضيحة من القناة المغربية الأولى “موضرع الكتاب”، لأسباب متعددة أهمها الفساد، وتمت محاكمته في قضية تتعلق بالوساطة في الرشوة والابتزاز في قضية راميد إلى جانب حازم الجيلالي، والتي أصدرت فيها المحكمة حكمهما الذي أدانه بل وتم سجنه لمدة 6 اشهر نافذة.
اضطر بعدها إلى الانتقال النهائي إلى بروكسل متسكعا فيها دون مهنة قارة أو رؤية إعلامية واضحة، ودون إدلاء بالمصدر الذي يخوله العيش برفاهية في شقته المتواجدة في قلب بروكسل، والتي من المؤكد أنها من تبييض المبالغ التي سرقها من المال العام المغربي وما زال يقتات منها، علامات استفهام نتركها للعدالة المغربية والبلجيكية لتكشف عنها، وتكشف عن راتبه الشهري الذي تحصل عليه بعد ذلك من “مكتب التعويض عن البطالة”، وهي إعانة اجتماعية تتحملها الدولة البلجيكية (سرقة أخرى تنضاف إلى سرقاته السابقة) ومحاولاته اللاحقة من خلال محاولته سرقة كتاب أحمد حضراوي. لكن مصظفى الأبيض بطريقته المحدودة في التفكير لم يدرك أن سرقة المال العام شيء، أما سرقة الأفكار وسرقة الكتب شيء آخر مختلف تماما.
في المقابل يمثل الطرف الثاني من القضية الشاعر والروائي أحمد حضراوي، وهو شخصية عرفتها عن قرب وفي خضم حالة مشابهة مشابهة لها، إذ تعرفت عليه في أوج صراعه من الشاعر المصري أحمد بخيت، وهي قضية فجرتها وكالة أنباء الشعر آنذاك ونقلتها عنها مجلات ومواقع عالمية مما جعل العالم العربي بكل شعرائه وأدبائه ومثقفيه يتابعونها بشغف وحيرة. حيث اتَّهَمَ أحمد حضراوي الشاعر أحمد بخيت “صنيع برنامج أمير الشعراء الإماراتي” بالنصب والاحتيال عليه بعدما دفع إليه ديوانا للطبع، لكن بخيت سطا على المال وسطا على مبالغ أخرى، واتهم حينها حضراوي بالكذب وبنقص الشاعرية بل وبالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين حتى يتم اعتقاله في مصر إبان فترة انقلاب السيسي، ويتم منع استقباله من دولة الإمارات آنذاك التي راهنت على أحمد حضراوي وشهد له نقاد البرنامج بأنه الكفيل بتطوير الشعرية العربية. حتى اضطر أحمد حضراوي إلى إصدار كتاب عنه، وتبين كذب أحمد بخيت بخيت وتم فضحه على رؤوس الأشهاد، وتم إعلاق دار نشره بعدها بشكل نهائي، وتم طي هذه القضية بانتصار الحق لأحمد حضراوي ودفن سمعة أحمد بخيت في رمال العار، لم يستطع منذ يومها رفعها فذهبت ريحه بغير حسرة عليه. مع العلم أن بخيت كان قد أزبد وأرعد حينها، وتوعد أحمد حضراوي علنا وعلى منابر مواقع عربية عالمية بدعاوى قضائية سترفع ضده، تبين أنها كانت تنفيسا عن صدمة أحمد بخيت من ردة فعل أحمد حضراوي الذي جعل اسمه عنوان كتاب، مجرد زوابع في فنجان اتتهت وانتهى معها مسار أحمد بخيت وسمعته إلى غير رجعة.
مصطفى الأبيض أيضا شخصية برزت يوما من خلال برامج عدة على شاشة القناة المغربية، وكان يفترض في كتاب “30 سنة في القناة المغربية الأولى” أن يكون البوابة التي يمكن أن يعود منها إلى الواجهة الإعلامية المهجرية، لا كمقدم برنامج من جديد وإنما كمؤطر من خلال الرؤية التي حاول أن يطرحها في الكتاب عبر مساره الإعلامي الطويل، الرؤية التي لا نلمس فيها شخصيته وأفكاره، وإنما لمسة أحمد حضراوي الكاتب الحقيقي الذي أعاد صياغته كشخصية من شخصيات الكتاب، وهذه تقنية يتبعها أحمد حضراوي في جميع كتب السيرة الذاتية سواء تلك التي نشرت أو التي لم تنشر بعد وهي كثيرة جدا، وكان لي شرف الاطلاع عليها وهي مخطوطات، شخصيات يخلقها الروائي أحمد حضراوي في مسارها السردي وهو جدير بها، بحيث يستطيع وبكل بساطة نسج الهالة والتشويق حولها، ويبث فيها الروح بعدما كانت جثة في متحف الذاكرة أو مهملة في قمامة نفايات الفساد والسجون.
مصطفى الأبيض “الوجه الأبيض” الذي أحبته الجماهير المغربية وقد استطاع فعلا أن يخدعهم لسنوات طويلة وأن يقدم للداخل المغربي والخارج طبعه الهادئ وأخلاقه المغربية الأصيلة والشهمة، والأداء التواصلي البسيط مع المتلقي، ونبرته الطيبة التي استطاعت أن تخترق لفترة ليست بالقصيرة قلوب متتبعيه من خلال تقديمه لنشرات الأخبار على بلاطو القناة، أو من خلال برامجه الشهير آنذاك “بلادي” عن الجالية المغربية في الخارج. أقول استطاع أن يكون صلة وصل بين المغاربة بين ضفتين، واستطاع أن يسلط الضوء يزيح القناع عن مجموعة قضايا كانت تعتبر من المسلمات بها في الداخل خاصة.
30 سنة صحافة ليست بالشيء الهين، ويفترض فيها أن تقدَّم فعلا في شكل تجربة مغربية رائدة، بل وتدرس في المعاهد الإعلامية المغربية والبلجيكية أيضا، باعتبار بلجيكا هي مقر إقامة الأبيض “موضوع كتاب حضراوي”.
لكن المفاجأة بل والصدمة هي صدور “مذكرات الأبيض” عن دار نشر بلجيكية/ ألمانية فتية تحمل اسم كاتبها، والذي ليس سوى أحمد حضراوي، ذو السابقة في التصدي وكشف مافيات الكتاب (والكل يعرف قصته مع رئيس مجلس الجالية عبد الله بوصوف) فيما يخص معرض الكتاب تحديدا، وحق التأليف. وقد حاولت معه شخصيات أدبية عربية مشهورة جدا نفس المحاولة لكنها فشلت وعادت إلى جحرها. وإضافة إلى سرقة ماله الذي دفعه إلى أحمد بخيت مثلا ليطبع له ديوانه، سُرقت أفكار قصائده واستنسخت، بل وسُرقت عناوينها بشكل فاضح مثلما هو الشأن بالنسبة لقصيدته “مصرائيل”، التي سرق عنوانها أحمد بخيت دون حياء ونسبها إلى بعض قصائده متبجحا أنه صاحب براءة اختراع هذا المصطلح.
يعود أحمد حضراوي مرة أخرى إلى الواجهة، وبقضية كبيرة كعادته، عندما اتهمه مصطفى الأبيض بسرقة سيرته الذاتية التي زعم أنه كتبها بنفسه وباللغة الفرنسية، زاعما أن أحمد حضراوي سطا عليها بعدما ترجمها إلى العربية.
هذا كان أولا، ثم تابع الجميع وعلى صفحة مصطفى الأبيض نفسه وبلغة فرنسية ركيكة وهو يقر ويعترف أن حضراوي هو من كتب سيرته فعلا رغم أنه نسب الكتاب إلى نفسه ( Mon Livre!!!) لكن كان واضحا جدا تراجعه عن كذبه الأول حيث كتب: أنه ليس صاحب الكتاب، بل ونشر على حسابه صورة له إلى جانب كاتبه الأصلي “أحمد حضراوي” وهما ممسكين بالكتاب معا ويرفعانه لإبراز حقيقته للجمهور، وقد كنت من جمهوره الذي اعتقد لوهلة أن الأمر قد حسم لصالح كاتبه وقضي الأمر. وتجدر الإشارة هنا أن السيد مصطفى الأبيض لم يقم يدل باعترافه بشكل كامل وإنما تعمد أن يحشوه بألغام أهمها الخلط بين صفة الكاتب وصفة المحرر، وبين صفة الكاتب والناشر وبين نسبة الكتاب إليه مع غقراره بأنه من “تحرير” أحمد حضراوي، وهذا راجع إما لجهله باللغة الفرنسية التي يتشدق بها، أو لتعمده وضع السم في العسل كعادته لخلق اللبس لدى المتابع المغربي لهذه القضية.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يعقل أن يجلس مصطفى الأبيض ويأخذ صورة إلى جانب أحمد حضراوي ويكتب بلغته الفرنسية الركيكة أن أحمد حضراوي هو كاتب سيرته الفعلي- التي عجز هو أن يكتبها بنفسه- لو لم يكن أحمد حضراوي هو كاتبه الفعلي؟
لكن هل يكتفي مصطفى الأبيض بهذا؟ طبعا لا.
فمباشرة بعدها وبعدما أجرى صلحا أيضا مع دار النشر التي أصدرت الكتاب على نفقتها الشخصية بادئ الامر لنصبه عليها ونكثه التزاماته معها، فقام حينها وقد أحرجه موقفه بتسديد جزء فقط مما يتوجب عليه الالتزام به نحوها، عاد ونكث وعوده وقام بالتهجم على الدار وعلى “مركزها القانوني” وعدم توفرها على ترخيص رسمي يخولها ممارسة مهنة الطبع والنشر والتوزيع، وهذا بعدما ذيّل العقد معها بتوقيعه.
السؤال الآخر الذي يجب طرحه: لنذهب مع هذا المحتال فيما ذهب إليه من أن دار النشر هذه دار وهمية، فكيف قام هذا الصحفي الذي يتحدث كتاب أحمد حضراوي عنه بالتوقيع مع طرف لم يتأكد من وجوده القانوني كما يزعم؟ أليس لا يعذر أحد بجهله القانون؟ و”اشد نيلة على رأي إخوتنا المصريين”: هل يعقل أن يجهل صحفي اشتغل لمدة 30 سنة بأصول العقود وتوقيعها؟
الجواب: هو أن محاولة مصطفى الأبيض التشكيك في دار النشر ونعتها كل مرة بالشركة (مع علمه التام بالشكل القانوني لدار النشر: أنظر صور تدويناته)، إنما لجهله واضطرابه في استعماله للقانون المنظم للكتاب، فوفق القانون الأوروبي ليس شرطا أن تكون دار النشر شركة، بل يمكنها أن تكون مؤسسة أو منظمة وحتى جمعية ثقافية مرخصة. إنما مناورته كانت للنيل من كاتب الكتاب الذي انتدبته هذه الدار، وقام بتلبية رغبتها تطوعا لا غير وبدون أي مقابل، أن يكتب هذه السيرة الذاتية. لكنه تشكيك لا محل له من الإعراب، ذلك أن انتفاء دار النشر أصلا قانونيا لا ينزع صفة كاتبها وحقيقته.
يعود مرة أخرى إلى عنترياته في الفيسبوك، ويزعم مرة أخرى أنه صاحب السيرة، وحينها يحرجه متابعوه ويتهمونه بالكذب عليهم بل ويتهمونه أنه افتعل كل هذه الزوبعة للترويج للكتاب لا غير. ذلك أنهم صدقوه في المرة الأولى وكذبوا حضراوي، بل وتهجموا على هذا الأخير وعلى شرفه في تعليقات -تحتفظ مجلة الديوان بصورها وستنشرها في حلقة أخرى من هذه السلسلة-. لكن الأبيض الذي أثبت فعلا أنه لا يحسن الكتابة “بلغته الأم”، عاد إلى عادته القديمة ليتهم حضراوي بأنه قام فعلا بكتابة سيرته الذاتية لكن ليس ككاتب، بل فقط ككاتب عمومي وسكرتير تقاضى أجره وانتهى الأمر.
سقطة أخرى سقط فيها الأبيض أولا بانتقاصه من مهنة “السكرتير” وهو يعلم أن هذه المهنة تمتهنها النساء خاصة “وسنعود للتفصيل فيها في بسط عقدته من المرأة” وخاصة المرأة الذكية وكمثال على ذلك السيدة التي كانت أوقعته في يد الشرطة متلبسا وفي يده حقيبة مليئة من المال (حوالي 50 مليون سنتيم)، وكانت السبب في دخوله السجن إلى جانب شريكه في الجريمة حازم الجيلالي. وانتقاصا من مهنة “كاتب عمومي” هذه الوظيفة الشريفة التي لا يمكن أن يستغني عنها المجال الإداري المغربي خاصة لأهميتها في تسهيل الإجراءات على المواطنين ومساعدتهم في تفاصيل الإجراءات الإدارية. وهو إنما يلمز أيضا بشكل غير مباشر مهنة “كاتب الضبط”، الطرف الذي لا يستغنى عنه أبدا في المحاكم، وجاءت عقدة الأبيض منه لأن مثل هذا الكاتب هو الذي عد عليه اعترافاته التي فتحت عليه وعى صاحبه أبواب المعتقلات.
ملاحظة: 150 € التي لا يسأم السيد مصطفى الأبيض من ترديدها حتى كاد يغنيها لا علاقة لها أبدا بتكاليف طبع الكتاب لأنه سبق القول أن الأبيض تعاقد مع دار النشر وليس مع أحمد حضراوي، وهو يعلم جيدا أن التوقيع الذي على العقد إلى جانب توقيعه هو ليس توقيع أحمد حضراوي بل ومن غبائه الشديد يقر به دون أن يشعر.
وبالتالي يتهم أحمد حضراوي بتقاضي مبلغ مقابل كتابته بل ويصفه بالناشر في تصريحات عدة كما تصريح يوم الصلح المزعوم، لكن هنا ينفي عنه كل محل من الإعراب في دار النشر وهذا ما يبرئ ساحة أحمد حضراوي النهائية من التعامل معه إلا من خلال تفويض دار النشر له. وبالتالي فـ 150 يورو هي ثمن تذاكر قطار لا غير، بين مدينة بروكسل والمدينة التي يقيم بها حضراوي.
وبالتالي فذلك المبلغ الهزيل كان تعويضا ضروريا لأحمد حضراوي ككاتب لاضطراره لقطع 200 كلم تقريبا كل مرة ذهابا وإيابا، ليشرح للسيد مصطفى الأبيض كلمة هنا أو جملة هناك، وهذا حقه، بل حق هزيل أضفناه إلى قائمة اتهامنا للمدعو مصطفى الأبيض الذي سيضطر إلى تعويض أحمد حضراوي عن مجموعة اشياء من أبخسها تعويض تنقله إلى مقر إقامته ببروكسل أو بمكان آخر عادة ما يكون المقهى اسفل بيته مباشرة (ولدينا صور تثبت ذلك، ننشرها في الوقت المناسب).
لكن بما أن السيد مصطفى الأبيض الذي لم يعرف له عمل منذ طرده من القناة المغربية الأولى (والذي أقر في سيرته الذاتية التي كتبها أحمد حضراوي أنه لم يتقاض أبدا أجرا من القناة)، إلا الفساد والنصب والاحتيال، والذي يقطن في شقة فخمة وسط بروكسل، ويمتلك فيلا فخمة في أحد أرقى أحياء العاصمة المغربية الرباط. وعندما نقول لا عمل رسمي له في بلجيكا فإننا نقصد أن لا دخل قار واضح له ولا مورد رزق يغطي البذخ الذي يعيشه (من أين لك هذه الرفاهية وأنت العاطل عن العمل؟؟؟؟؟).هذا الفراغ يدفعه مرة أخرى إلى كذب جديد، حيث ينشر غاضبا في أحد تعليقاته أن الكتاب/ القضية قيد الترجمة، وبأنها ستكون ترجمة إلى اللغة الفرنسية، ويبشر “جمهوره” بقرب صدورها.
ومعنى “انشره قريبا” في مفهوم الأبيض أنها ستصدر باسمه كما لو كان كاتبها الحقيقي، جهلا منه بالقانون الذي يحمي الملكية الفكرية وحقوق التأليف التي يعتبر كل اعتداء عليها ولو بالترجمة دون موافقة صريحة ومكتوبة ممن يمتلكها جريمة يعاقب عليها القانون. لتُكتشف مناورته بدخوله في الصلح الصوري مع كاتب الكتاب ومع دار النشر إنما كانت لربح الوقت لإكمال جريمته المبيتة منذ البدء. إلا أنه تفاجأ بل صُدم حين فاجأه اصحاب الكتاب بخبر تسجيله وتحفيظه بأرقام ترتيب دولية، بل وقد سبقته دار النشر الى ترجمته وهي المخولة وحدها بهذا الحق -مثلما وقع عليه بنفسه-، ليس فقط إلى اللغة الفرنسية التي يتشدق بها، بل وإلى جميع لغات البلدان التي تدور قصة الكتاب فيها، والتي سيتم توقيعه فيها.
وحين يحرجه الكاتب قبل ذلك بأنه لا حق له في ترجمة كتابه دون موافقته، يضطر إلى التواري مرة أخرى والكذب، لأنه يعلم في قرارة نفسه أن دار النشر وحدها صاحبة الكتاب ملكية فكرية كاملة، وصاحبة حق التأليف الذي يبقى ملكا لصاحبه إلى 70 سنة بعد وفاته قبل أن يصبح حقا لمن اراد أن يترجمه إذا لم يجد له صاحبا. أطال الله عمر السيد مصطفى الأبيض ليتمكن ربما من نشر ترجمته ربما.
ولا داعي للتذكير بأن إعلان مصطفى الأبيض عن قرب الانتهاء من ترجمة الكتاب إلى الفرنسية ينسف نسفا ما زعمه أول مرة: أن أحمد حضراوي سرق نسخته الفرنسية وترجمها إلى العربية وطبعها بنفسه، فلو وجدت تلك النسخة الفرنسية الأولى لكان طبعها ولا كان قد عرف أحمد حضراوي أصلا ليس لأن أحمد حضراوي نكرة كما شتمه في تعليق على صفحته، وإنما لأن مستواه لا يخوله أصلا الجلوس في حضرة هذا الشاعر الروائي، وثانيا لما اضطر إلى ترجمة النسخة العربية من كتابه الفرنسي مرة أخرى إلى الفرنسية، لأن باقي النسخ الفرنسية يفترض أنها ما زالت بيد الأبيض.
القشة التي قصمت ظهر البعير أو بالأحرى مصطفى الأبيض: هو اعترافه لقناة يوتوب يديرها مصري في بروكسل: أنه بصدد كتابة سيرة ذاتية عن مساره الإعلامي، ويقصد كتابة الكتاب إياه الذي صدر وقضي الأمر، وقد تحدث عن كتابة وليس ترجمة، وبما أن الكتاب قد تم إصداره باللغة العربية فهو إنما يقصد أنه يكتبه بلغة عربية فصيحة، لأنه أشار من قبل أنه بصدد ترجمته إلى الفرنسية. فهل يستطيع هذا الشخص أن يبين لنا كيف يكتب كتابا ويقوم بترجمته وهو لم يكتب بعد؟ وهل يستطيع أن يجيبنا على سؤال مضحك “تجدونه في بداية الفيديو بصوته”: كيف يكتب كتابا عربيا وهو يعترف بعظمة لسانه انه لا يستطيع الكتابة أصلا باللغة العربية؟؟؟؟
لمشاهدة الفيديو:
إضغط على: لا أعرف
كان يفترض في كتاب “30 سنة في القناة المغربية الأولى” أن يكون فاتحة خير على مصطفى الأبيض وإعلان عودة إلى المجال الإعلامي المغربي المهجري، لكنه أبى إلا أن يكون وبالا عليه، من خلال تعامله مع الشعراء والكُتّاب والمفكرين تعامله مع من سبق ونصب واحتال عليهم، وابتزهم ابتداء من القناة المغربية الأولى إلى شركات الإنتاج أو الأشخاص والجهات والأبناك التي وثقت به ودعمته الدعم الكامل لإنجاز حلقات برامجه، لكن حجمه الطبيعي ظهر جليا في حضرة الكُتاب فأظهروا وجهه الحقيقي بتتبع تصريحاته فقط ووضع النقاط عليها، فظهر بمظهر بئيس مخجل فارغ من كل محتوى، بذيء جدا. ذلك أن تعليقاته ورسائله إلى أحمد حضراوي على حسابه على المينسجر والوتساب، والتي أطلعنا على بعضها فقط، تنم عن شخصية في غاية القبح والابتذال، شخصية قطعت مع كل ما هو أخلاقي، ومع كل القيم التي يفترض في مغربي ينتمي إلى بلد عريق كالمغرب أن تتوفر فيه، شخصية تترك محور الاختلاف الذي هو كتاب لتطلق لسانها في زوجة الكاتب، ولا أدل على ذلك لمزه لخصوصيات أحمد حضراوي وتهجمه الشنيع على زوجته، واتهامه أحيانا بأنه يعيش في كنفها، وحينا آخر في كنف الدولة البلجيكية (وهنا نطلب من السيد مصطفى الأبيض أن يبين لنا موقفه: هل أحمد حضراوي يعيش على إعانات الدولة البلجيكية، أم يعيش على دعم زوجته/ طليقته؟) ونتوجه مرة أخرى إلى السيد مصطفى الأبيض: اشرح لنا من فضلك معنى زوجته طليقته لأن البقر تشابه علينا.
ونقول: لا يعيب أحدا أن تدعمه زوجته ماليا وتقف إلى جانبه، ألم تدعم أمنا خديجة النبي صلى الله عليه وسلم، وسلمته كل مالها وتجارتها بعدما تزوجته؟!!!
مسألة الإعانات البلجيكية نتركها للقضاء الذي وحده سيفصل فيها، ولا نتحدث فقط عن الإعانات التي يحتمل أن يتلقاها أحمد حضراوي بل نعني أيضا التعويضات التي يتقاضاها مصطفى الأبيض نفسه، والمبالغ المالية المودعة في حسابات بنكية باسمه وباسم زوجته سواء في بلجيكا أو أي بلد اوروبي آخر، وفي المغرب تحديدا.
نظر الجمل إلى سنام غيره ونسي سنامه.
في نظرنا المتواضع، لقد استطاع أحمد حضراوي أن يخلق عظمته سواء في الشعر أو النثر، ووقوف امرأة إلى جانبه ليس علامة ضعف أو جبن كما يزعم مصطفى الأبيض، وإنما هي علامة قوة لأحمد حضراوي، وإلا لم يكن لهذا المثل معنى أصلا: “وراء كل رجل عظيم امرأة”، وإن امرأة صَنعت شاعرا وكاتبا في حجم أحمد حضراوي حري بها أن تكون من طينة العظمة نفسها. ويكفي أن نعود إلى قصائد أحمد حضراوي لنرى ونكتشف ونتذوق كيف استطاع أن يخلد هذه المرأة في شعره وبالتالي كيف ينظر إليها، وفي المقابل لو بحثنا في تاريخ علاقة مصطفى الأبيض بزوجته لوجدناها تختصر في القفة التي حملتها إليه في سجن سلا لا غير، وانتهت مهمتها لأن مهمة العشيقات قد بدأت، قصص وعود بالزواج وضحك على من قادتهن أقدارهن غليه، ما كان ليكلمهن سواء في حي حسان الذي تؤرخ جدرانه وأزقته قصص كذبه على ضحاياه، وصولا إلى زميلات العمل سواء في القناة الأولى أو الإنتاج، إلى أوروبا التي قايض فيها التغطية الإعلامية مقابل الجنس والمال. وهذا موضوع لا نريد أن نسترسل فيه أكثر الآن، لأننا خصصنا له شهادات أقل ما يمكن أن يقال فيها أنها ستحشد نساء بروكسل بل ونساء أوروبا قاطبة تحت شرفة منزله بوسط بروكسل ليرجمنه بحجر (حسب تعبيره هو)، وحسب تعبيرنا ستفتح عليه قضايا الاغتصاب ومحاولات الاغتصاب التي ركدت لسنوات لكنها الآن ستصحو مثل أهل الكهف.
وأخيرا نقول للسيد مصطفى الأبيض: “إِستح” وكف لسانك البذيء (وهمزة القطع كتبناها عمدا محل همزة الوصل”، وعد إلى رشدك وكن رجلا يرد على الحجة بالحجة ولا حجة لك. فقد أُسدلت الستارة على هذه القضية في المحاكمة الجماهيرية التي ربحها أحمد حضراوي، واعلم أنك قد خسرت القضية أمام القضاء، سواء في بلجيكا حيث أنت أو في المغرب، وقبل هذا وذاك خسرت رجولتك وخسرت نفسك وفتحت على نفسك عش الدبابير.
السيد مصطفى الأبيض: قريبا ستقرأ تاريخ ابتزازك لكل الشخصيات التي تعاملت معها منذ بداية مسارك المتواضع، وتقرأ سجل فضائحك الجنسية فقد نبشنا في تاريخك فكان العثور على فضائحك من أيسر الأمور قبل وبعد سكنك بحي حسان، وتقرأ كتب فسادك فقد تتبعنا حلقات برنامج بلادي وكل برامجك قبله، وسنخصص له سلسلة مقالات تفضح قصة ابتزازك للأفراد والجهات وشركات الإنتاج والأبناك وإدارة القناة، لكل حلقة من حلقاتك التي بلغت الـ500 حلقة كما تزعم مقالات وفيديوهات مصورة، موثقة بشهادات الشهود صوتا وصورة ووثائق ورسائل هاتف مصورة وإيميلات وأشياء أخرى، وأجمل من كل ذلك قضايا أمام القضاء البلجيكي والمغربي لا عد لها ولا حصر، ونتمنى لك أن تستقر على رواية واحدة لأن شدة تناقضاتك في كلامك يدل على خراب عقلك نهائيا. ويومها فقط ستقول يا ليتني قدمت لحياتي.
السيد مصطفى الأبيض لقد فتحت نافذة جهنم على نفسك، ولاشك سيصيبك لفحها، ولقد دخلت جحر ذئاب بجهلك فلا شك ستلتهمك وقبل ذلك تلهو بك ما شاء الله لها أن تلهو. كان عليك ألا تجازف باللعب مع أصحاب الأقلام، وتستمر في لعبك مع من هم في حجمك. فرُبّ شخص نجا من حتفه فقط لأنه عرف قدره أمام خصمه، وبالمرة خصصنا لك نسخة “مجانا” من الطبعة الفرنسية، وننصحك بالاستعانة بقاموس علك تحسن القراءة، حتى إذا “ناض فيك حالك” مثلما “ناض فيك” عندما قرأت النسخة العربية. وهي نسخة موثقة لدى المكتب العالمي لتوثيق الكتب وحق النشر والملكية الفكرية، برقم ترتيب دولي.
مصدر الصورة:
https://www.akhbarona.com/society/227143.html
ملاحظة: لا يمكن لأي كان متابعة مجلة الديوان في نشر الصور التي تنشرها للمدعو مصطفى الأبيض أو أي شخص آخر، ذلك أن مجلة الديوان اعتمدت أخذ هذه الصور من مواقع مغربية وحدها المخولة بطلب حذف الصورة، أو حكم محكمة صريح. موقع أخبارنا المغربية نشر هذه الصورة بتاريخ 04/12/2017، فهل قام مصطفى الأبيض بمتابعة هذا الموقع ليحذف صورته من عليه، إذا كان نعم فليظهر لنا الحكم القضائي، إن كان لا فدليل عجزه إذن عن ذلك، وبالتالي لن يستطيع أن يمنعنا من نشر صورة أو مجموعة صور من حق المواقع المغربية والعالمية التي نشرتها فقط متابعتنا بحذفها إن شاءت طبعا، وبه وجب الإعلام.
عن إدارة الموقع
-يتبع بكل تأكيد-