“رحيل نحو الأمل” :
إن الصداقات قد باتت مولية
والقلب أمسى يتيماً فارغا قلقا
الشعر لم يكترث بالصحب إذ رحلوا
ومطلق الهمس في الأعماق ما خفقا
إلى رحيلٍ كأن اللحد منتظر
نهاية ليضم الحلم والحبقا
طر ما تشاء وحلق فوق نافذة
كالطفل أسعد دنيانا بما نطقا
وقد تقارن إخواناً بلا سمر
وقد تسامر من في ظلمه انطلقا
قد تنتقي قمراً يمشي بلا ترف
أو قد تشاهد من أحبابك النزقا
وأنت في الأرض تمشي دون ما ثقة
فتبغض الناس والأشجار والطرقا
لا تمش وحدك في الدنيا وكن حذراً
من الرفيق الذي كالصارم امتشقا
لا تركنَنَّ إلى الإنسان محتفلاً
وصاحب الليل والأفكار والأرقا
لو كان في الناس خير ما رأيت بهم
من ينفق الوقت بالأوزار محترقا
وكيف ينقذك الباكي على خور
وهو الذي عانق الأهوال والغرقا
أقبل على الله يا مسكين مبتهجا
بأن قلبك من أثقاله انعتقا