لقمع التظاهر والاحتجاج.. على البرلمانيين وعلية القوم من كل استهتار أو لجاج..
أيها الناس؛
لماذا تغضبون ؟!.. لماذا تصرخون ؟!!.. وفي نقاش علية القوم تشاركون !!!؟؟.. وحول معاشاتهم وممتلكاتهم تتساءلون؟؟..
ألا تعلمون ؟؟؟.. أم ضللتم وزللتم وأنتم زائغون ؟؟؟!!.. أم أنتم تتجاهلون؟؟!!.. وعلينا تستغبون؟؟!!!..
أيها الناس؛
إن أموالهم المكدسة.. هي أيضا مقدسة.. وكل من أشار إليها بطرفة عين فسيلقى الغضب والتطهير والمكنسة.. ورأسه في المياه النتنة مغمسة.. وأنيابنا في شحمه وعظمه ولحمه مغرسة.. حتى يتوب طوعا قبل الليالي الباردة المظلمة المعسعسة.. ويترك الكلام في الأمور المسيسة.. ولا ينطق إلا بالنبه والحكمة المكيسة.. معربة كانت أم مفرنسة..
أيها الناس؛
ما أنتم إلا خشب مسندة.. وأجسام ممددة.. وأكفّ مصفقة.. وشعارات لنا مؤيدة.. وبأعمارنا منادية.. وقلوب لنا طائعة.. ولهباتنا منتظرة.. ولعطايانا طامعة.. ولنصائحنا سامعة.. ولطلعتنا البهية متلهفة..
أيها الناس؛
مالكم أصبحتم عن الفتنة تبحثون ؟.. وفي الساحات تتظاهرون ؟.. وللبدعة تستحلون ؟؟!.. وبعلية القوم تستهترون.. وبالفايسبوك تستلذون.. وبالتعليقات تستعذبون.. ألا تعرفون ؟؟؟.. أم تعرفون وتنكرون ؟!!!.. من أنتم أيها المداويخ الخائنون ؟.. هل ببطشنا تستخفون؟؟؟.. ولقهرنا تستفزون ؟؟!!.. ما أنتم إلا أرقام انتخابية.. وكائنات استهلاكية.. كعبدة آمون.. تأكلون وتنامون.. وإلى جحوركم آمنين تروحون ؟؟!!.. ألا لهذه النعمة تحمدون ؟؟!!.. وتصبحون وتغدون وأنتم شاكرون؟؟!!..
