ما الحبُّ وقفاً للحبيبِ الأولِ
ولعلّهُ مِلكُ الأخيرِ الأفضلِ
هو أوّلٌ في العَدِّ أمّا رتبةً
فلعلَّ ذا ألْفٍ بأَرقَى منزلِ
ولعلّ عاشِرَهم فَداكَ بروحِه
وعلى صُروفِ الدهرِ لم يتبدّلِ
كم أوّلٍ أعمَى إذا أحببتَهُ
جازاكَ هجراً مِن فؤادٍ أحوَلِ
وترى الأخيرَ يُحبُّ ما أحببتَهُ
يسعى إليكَ على جناحَي بُلبُلِ
عِشْ مِن زمانِكَ كلَّهُ متلفّتاً
فعساكَ تحظَى بالمحبِّ الأكملِ
واضحَكْ على أطلالِ مَن قد فارَقوا
واقطَعْ ملامحَهم كقَطْعِ المِنجَلِ
وانظُرْ إلى مَن أشبَعوكَ قساوةً
أعليهمُ تبكي (كناقفِ حنظلِ)؟
لا تتّبِعْ أهلَ السماجةِ في الهوى
مِن عشقِ أوجاعٍ وغَصِّ سفرجَلِ
(متّعْ فؤادَكَ ما تشاءُ مِن الهوى)
ما الحبُ وقفاً للحبيبِ الأولِ