لَـوْ أدْرَكتِ زماني !
سوداءُ العينين أجيبي بـربِـكِ
كيفَ كشحتِ العتماتَ بفيئـكِ
واستمـرئـتِ بأنِي اسـتسلمتُ
وبِـتًُ أسـيراً لهـواكِ وغـيًـكِ
من أخبركِ بأنِي أتـوقُ لقلبٍ
يأويني ومن بالكـذبِ أضلًَكِ؟
لا أُنكـرُ أنًَـكِ باهظـة الحُسنِ
وأنِي بعـوزٍ للعشـقِ وقـلـبـكِ
لكنِي لستُ المأمول لأرعاكِ
أنا صبًٌ مجهولُ فما قـولـكِ؟
كان بِـودِي أن أُبهـركِ ولَكـنِ
ويْـلاهُ من الحـرمانِ وويـلَـكِ
ما أشهى فوحكِ وشذاكِ وأنتِ
تهلِي بخـوائي وتميلـي ميلـكِ
لـو أنًَكِ أدركتِ زماني لكنت
ملكتِ فـؤادي وتهنًَى بقُربـكِ
***
ما كان أجـلًَ رؤاكِ في الحلم
وفي الإدراكِ وما كان أجلًَـكِ
قد خمًَنتُ بأنًَكِ مَلَكَاً أحـيـاني
وودَدْتُ بأن يشملُني رغـدُكِ
لـو قُلتُ بأنكِ من نسلِ الحورِ
ولستِ سوى إنـذارِ فما قولكِ
هل يُرضيكِ القولُ فتعـفـيـني
من خطـرٍ قـد يأتيني بضيًَـكِ
ماذا لـو تهبيني رشفاً يُطـري
شفاهي برضـابٍ من شهـدكِ
ماذا لو أفشيتُ وقلتُ بأنًَكِ قد
أُغْرمتِ بمثلي وهَوَاكِ أضلًَكِ!