لا أعلم متى يعود المساء؟؟
مساؤنا الصغير الذي
كان يحملنا على ضفاف النهر
وخلفنا ضياء” لقناديل قديمة
وعينان نائمتان على أكف القمر
أعود مع الحلم من الغربة
وأشهد الزمان أني مازلت أغني
وأبحث عن سنابل القمح
وهي تخبّئ لي سنبلة حظ
تغني لي عن النار والغرباء
وعن المساء القديم وتذكرني
أن المغنّي ما زال يغنّي
وإن كان بصوت مبحوح
إلا أنهم يرونه غريبا ويسألونه
لماذا لا تجيد الغناء؟؟
ويسحبون من جسده الدماء
ويبحثون في أحبال صوته
وينقبون فى كهوف صدره
فلم يجدوا سوى حروف تاهت
من الحزن القديم وتهالكت
فيعودوا خلف الكهوف ليصطادوا
أول زائر في أول مساء