يومياتي مع كورونا في شيكاغو
فنجان قهوة
2020/05/27
٣١
بعيدًا عن أية أخبار سلبية، وبعيدًا عن أرقام كورونا التي تقفز للأعلى ببلاهة وغباء، بدأت يومي بفنجان قهوة، خبراء الصّحة يقولون أن القهوة لها فوائدها الكثيرة على الصحة، كل يوم تقرير يتعارض مع غيره، كانوا يقولون: القهوة مضرة بالصحة ابتعدوا عنها، فهي ترفع الضغط، بين ليلة وضحاها انقلب الحال، هل تعاقد خبراء الصحة مع أصحاب مصانع القهوة وأصحاب المقاهي؟!
في زمن كورونا حدث نفس الأمر ولكن مع الكمامات، قالوا أن الكمامات لا فائدة منها، لا تضعوا الكمامات، الآن يخالفون من لا يضع الكمامة، ويمنعون من لا يرتديها من الدخول إلى المتاجر أو أي مكان مغلق.. سبحان مغير الأحوال!
أعود لقهوة الصباح، والطاقة الإيجابية التي تخلقها هذه السمراء الفاتنة، فبعد أن خططت أن يكون يومي خاملًا بلا نشاطات، قلبت سمرائي اللطيفة كل مخططي رأسًا على عقب، حتى أصدقائي الذين تعلبوا بعيدا عن الشمس بسبب ظروف الحياة الطاحنة، أجبرهم مزاجي الهادئ على الخروج ليتنفسوا الهواء.
الله يرحم أسمهان التي أوافقها القول؛ أيا مين يقولي أهوى أسقيه بإيدي قهوة. وهل هناك مكافأة للعشق أجمل من فنجان قهوة؟!
القهوة جرّت وراءها إفطارًا هنيئًا في الحديقة التي نسيت ألوانها.
لا تصدّقوا خبراء الصحة، فلعلهم يتخاصمون يومًا مع أصحاب مصانع القهوة والمقاهي، صدقوا مزاجاتكم. القهوة عشق، ونشاط، وصحبة جميلة، وألوان مبهجة،
غدًا ألقاكم مع أنعش فنجان قهوة، سيكون يومًا أجمل بإذن الله..
إلى اللقاء..