ليلي سهــــــادٌ وصبحي كلُّــــهُ ألـمُ
حتّى نسيتُ بعمـــــري كيفَ أبتسمُ
منذُ الصّبا والجراحُ الحمرُ ترضعُني
حتّى عجبتُ لجــــــرحي كيفَ يلتئمُ
ما زلتُ أشربُ كأسَ الصبرِ محتسباً
عسى الجفاءُ وهذا الحــزنُ ينفطمُ
قضيتُ دهري وعيشي كلُّه وجــعٌ
وعشتُ عمــــري وقلبي كلُّه سقمُ
سقيتُ مرَّ الشّجا واليأسُ يذبحُني
والصدرُ من جمراتِ الشّوق مضطرمُ
ومرَّ نجميَ في الآفـــــاق محترقاً
في ضوئهِ تُوقَد النَجماتُ والسُّدمُ
ولوّنَ الدمعُ أوراقــــــــــاً مبعثرةً
يكادُ في صمتِها أنْ ينطـــقَ الألمُ
ماكنتُ أعلمُ والآمــــــالُ كــــاذبةٌ
بأنّ حلمي على رأسي سينهـــدمُ
يا قصةّ العمرِ ضاعَ الحبُّ مِنْ زمنٍ
ما أنصفَ القلبَ مَنْ جاروا ومَنْ ظلموا
يا ليتَ مَنْ ملكوا كلَّ الجوارحِ بي
لو أنّهم فرحةٌ في العينِ قد رسموا
عودوا فما بعدكمْ في العيشِ مِنْ أملٍ
أحلامنُا كلُّها مِنْ غيركمْ عــــــدمُ