هذي دموع الصمت تنطق بالوفا
وتفيض من صرخاتها الأحداق
أنت الذي تنهال فوق بساطهم
وبنهج صمتك يحتفي الإشراق
يا صاحب الأنفاس ماذا ترتجي
وقد ارتوى من صبرك الإغداق
طار الغريق وصفقت أسماله
وبكت عليه الأرض والأشواق
ونجوت أنت مع السمو فلم يفز
فيك النقاء وخانك العشاق
فإلى متى الأشجان تعصف بالمنى
فتساقطت من غصنها الأوراق
لو كان في الأرض الكبيرة خافق
للعدل يسعى لانتهى الإملاق