كم تحتفي هذي الجبال بشاعر
ولكم ستبكي حين يهجرها غدا
بئس الفراق إذا يسافر أحمد
تأسى وتأسف حين تذكر أحمدا
والله زدت رُبى الجنوب مهابة
هلا رحلت إلى الشمال ليسعدا؟
يا أيها الرجل الذي ترحاله
لولاه ما كان الزمان تجددا
فالغار هل كانت له ذكرى لنا
لو لم يكن لاقى هناك محمدا
نقل حداءك حيث شئت فأرضنا
ترتاح حين تزورها متوردا
أنت الجمال حقيقة وسليقة
والشعر صار وقد عشقته أجودا
مراكش الحمراء تذكر شاعرا
كان اللقاء به نعيما سرمدا
أبشر فقد فرح الوجود بضيفه
والضيف يرحل كي يزور مجددا..