زلةُ الماء – أحمد حضراوي

0
452

يطفو على شفتيكِ ماءُ كلامي
فلتغفري في بوحه أقلامي
تبرُ المقابض إن يروم إدانتي
فبفصلها قد توِّجت أوهامي
الهمزة الأولى بسطر قصيدتي
زلّت على ياءاتها أعلامي
لا تجرحي حرف الصلاة فإنه
قد بعثَرتهُ بثورةٍ آلامي
حبر الخطايا لم ترُقه رسائلي
فتعثر العنوان حين ظلامي
الوهمُ شرع العاشقين وكهفهم
من بعد بعث يستقيم لسام
أدنو من الشجر العتيق ورحلتي
ورِق شهي فيه مِن آثامي
وعبير جرح دمي عصارة لثغة
قرعت طبول الصمت في إبهامي
تبقى رياح التيه أولَ قبلتي
وبحار دمعي آخر الإحرامِ !
الباب زاحم غربتي في كنهه
شبك الضلوع فخار وسْط زحامي
لما تدافعت الإشارات التي
صقلت بي الجدران كالأختامِ
كانت على الأفق المهلهل أوبتي
تكسو مرايا الفيض مثل غمامِ
هل كان حب بيننا أم كان لا
كم تلك “لا” تشقى بسوط خصامِ
هل كنتُ، كنتِ، وكان حب عاثر
ثقبا بمعطف كفة الأجرامِ؟
يبقى السؤال مسافة ملغومة
يسعى لذكرى قبلة كفطامِ
في صرخة الإنشاء بعض معالمي
وبغاية التكوين طوقُ غرامي
أوجعتُ حتى الموت يركض معرضا
عن جوع أحزاني بصحن طعامِ
مذ أصبح النسيان لعبة طفلة
مرمية بشوارع الأيام
هل تزهر الكلماتُ في ضحكاتها
أم تذبل الضحكات في إدغامِ
هل تلبس المدن الهديمة حلة
من ياسمين أحمر كسلامِ
هل أنتِ أنتِ، أنا، ورشفة عاشق
أم محض تقشير لنخب عظامِ؟

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here