Home Slider site خرف أم هذيان عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية يريد استرجاع...
الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية التمثيلي يكونون عادةً أكثر نشاطا اجتماعيا ووظيفيا، ولديهم مهارات تواصل اجتماعية جيدة بالرغم من استخدامها في التلاعب بالآخرين لجذب انتباههم. هذا ما تعكسه على الأقل كثافة شطحات السيد عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية التي يهدف من خلالها تسويق نفسه بالدرجة الأولى، وكذا تنقلاته بين المنابر، مع الحرص الشديد على سرقة الأضواء أثناء عقد الندوات والمؤتمرات الصحفية هنا وهناك، لدرجة أن الرجل تحول كما يقول عنه الدكتور يحيي اليحياوي إلى العالم العلامة الذي باستطاعته أن يتحدث عن كل المواضيع وينظر في كل شيء..
على من يضحك الأمين العام لمجلس الجالية حينما يزعم أن لديه وصفة سحرية لوقف نزيف “هجرة الأدمغة” ويجرؤ على تقديم نفسه في صفة المسيح المخلص للبلاد التي يهجرها أبناؤها، وهو يعرف تمام المعرفة أن العديد من قنصليات الدول الأروبية مثل إسبانيا، قد أعلنت أن أجندة المواعيد لاستقبال طلبات تأشيرة شنكن لسنة 2020 قد امتلأت عن آخرها.. وفي ذات الوقت الذي تطرح فيه دول غربية صناعية متقدمة مثل ألمانيا عروضا مغرية لجلب الأطر والكفاءات من الخارج بأجورعالية وامتيازات تثير الشهية، وأنها ستشرع الباب أمام دخول الأطروالكفاءات أراضيها من دون تعقيدات، لشغر حوالي مليون وخمسمائة منصب شغل في التكنولوجيا الحديثة.. دون إغفال عرض كندا الأكثر سخاء والذي يشمل منح الجنسية الكندية لأي كفاءة تقبل بالهجرة والاستقرار ببعض مناطق البلاد..
أما قمة المضحكات المبكيات فنجدها في كلام السيد عبد الله بوصوف حينما يشدد على “ضرورة التنسيق بين مختلف الفاعلين من أجل دراسة الحاجات والكفاءات التي يحتاجها المغرب من أبنائه المتواجدين بالمهجر، وخلق محفزات تشجع المغاربة على العودة إلى أوطانهم”.
و نسائل نحن هنا العلامة بوصوف: ما هي المحفزات التي يعول عليها في إقناع الأطر والكفاءات من مغار بة العالم لتقبل بالعودة إلى المغرب؟ هل هناك قاعدة تكنولوجية وصناعية استثمر المغرب في تشييدها خصيصا لاستيعاب تلك الأطر والكفاءات؟ وكيف للأمين العام لمجلس الجالية أن يقنع حتى العامل والتاجر من مغاربة المهجر الذي تم سلبه رزقه والاستيلاء على ممتلكاته بواسطة التزوير من طرف عصابات مافيا العقار بالعودة إلى المغرب واستثمار مدخراته في اقتناء عقارجديد؟ وكيف لي شخصيا أن أقنع ابنتي التي أكملت دراستها بأوروبا وحصلت على منصب محترم بإحدى الشركات المتعددة الجنسية بأن تتخلى عن وضعية سوية اجتماعية مضمونة محصنة بالقوانين، حققتها بالكد والجهد، وتضحي بمستقبل واعد ينتظرها هي وأبناؤها في أوروبا، لتضرب كل شيء في الصفر وتحزم حقائبها لتعود إلى المغرب، لتلقي بنفسها في حضن المجهول، حيث تعرض نفسها منذ الوهلة الأولى لمخاطر التشرميل والاغتصاب والسرقة بالعنف في بلد لا أمن فيه ولا أمان، ولا صحة ولا تعليم ولا بنية تحتية ولا حقوق ولا دميقراطية. بل أكثر من هذا وذاك كيف لإطار ولد وتربي في كنف دولة الحق والقانون تحترم إنسانية الإنسان وتمنحه كافة الحقوق التي له، أن يقفل عائدا إلى المغرب في وقت تقول فيه كل الدراسات أن نسبة 99 في المائة من المغاربة ينوون الهجرة والعيش خارج بلدهم الذي يعرف تراجعات خطيرة في كافة المجالات، في ذات الوقت الذي لا تتوقف فيه حركة القوارب المحملة بالآلاف من الشباب الفارين من وطن تحول إلى حجيم؟
الحل الوحيد المتبقي ليطرحه الأمين العام لمجلس الجالية على المسؤولين كوسيلة ناجعة لوقف نزيف هجرة الأدمغة نحو آفاق رحبة تمنحهم الأمل والثقة في الغد، هو إغلاق الحدود في وجه المغاربة وإعلان البلد معتقلا كبيرا حتى إشعار آخر..