وعند قلبي جليس يتحدث بحديث..
تختال الكلمات و تميل بسردٍ جميل..
بدأ الكلام بسلام و كأنه من عالم الأحلام..
جعل قلبي يُحلق بجناحين وأرتسمت أبتسامه علي الوجنتين..
و فجأه..
سجي ظلام..
نحيب وألام..
فسألته في عجله ماذا حل بك أللحزن الأستسلام؟!!!
رد بهمس..
وربط علي قلبي باللمس..
وقال بيأسٍ شديدٍ و كأنه أشرقت من الغرب الشمس..
ألا تدرين أني هُزِمْت..
و أنتصر البغض عليّ وما كُرِمْت..
فأرتجف قلبي و صُدِمْت..
و صرخت نبضاته بأعماقي وأُلِمْت..
أمثلُكَ يُهزَم ولا ينصره الناس؟!!!
وينتصر البغض بجُندهِ من الوسواس الخنَّاس؟!!!
فأنت كالحَب تُنبِت في القلوب خيراً وضُمَّت الحاء..
و هو بغض يملأ الصدور ألماً و ينشر الداء..
فماذا بعد يا صاحبي الحاء والباء؟!!!
فأبتسم بيأس..
وقال ماذا بعد أن ملأت الدماء ألف ألف ألف كأس..
أأقول لا بأس؟!!!
لا بأس..
فأنتم ب و شر..
بشر..
الشر بكم أستتر..
قتلتم بعضكم بعضا بطر..
وقلتم انه قَدَر..
ولا أحد منكم نعمة ربه شكر..
و طاعتهِ تدَّعون..
وأنتم عنه تبعدون..
فكم من مظلوم كيوسف مسجون..
و كم من ناطق للحق يُقال عنهُ مجنون..
و كم من عُراه مُكرمون مشهورون..
ومازلتم تقولون فنون..
لهدف في شباك لُعبه تثورون..
وحين أصبحت القدس عاصمه لأسرائيل لم يتحرك ساكن من كل حدب و صوب و لون..
فالحُب بأوطانكم مات..
من زمن فات..
ولم يبق من نسله إلا أنا و قليل من الرحمات..
و هَمَّ و قام..
فتمسكت به قائله أفأنتهي الكلام؟!!!
ألا تسكن بقلبي و سأكرمك و أداوي لك الألام..
فضحِكَ ضحكةً عاليه..
وهمس بطيبه من قلبي دانيه..
أنا بقلبِك..
نعم بقلبك و كل قلوب العالمين..
ألا أن حديثي لا يسمعه أحد إلا نادراً كل حين..
و من يشتهي حديثي ويري جمالي فسيجدني بقلبه متكئ علي الوتين..
في كل وقت و حين..
وما عليه إلا أن ينصرني علي البغض بقلبه و يتوجني ملكا طول العمر و السنين..
و يستمع لحديثي كما تفعلين..
فكم من قلوب عليها أقفالُها وانا بها مسجون..
فسأطلب منكِ طلباً و سأكون ممنون..
نادي بثوره القلوب و أملأوا بصداها الكون..
وحطِموا الأقفال وأغسلوا الران وتقربوا من ربكم بالطاعه و الرحمه و أنا.. الحُب..
وستروا سعاده و عزه و نصر و تقدم و عُلُوْ.. فهذا وعد الله لمن كان منه القرب..
و سلاماً يا صاحبة الراء و الياء والهاء و الألف و الميم..
و بإبتسامه رددت سلاماً يا صاحبي يا حُب..