جــَـنــَّـات ُ الـمــديــنــَـة ْ..
*******************
نَـعــيـم ُ حَـيـاةِ دُنــيـانـا .. الـمــديـنـَة ْ..
ودُرَّة ُ كَـوكَـب ِالأرض ِ .. الـثَّـمــيــنـَة ْ..
أحَــبُّ بـِقـاع ِأرض ِالـلَّـه ِ.. جـَمـْـعـا ً
إلى الـخـــَّلاق ِ.. حـَيـث ُ أنــارَ دِيــنـَه ْ..
حَـبـاهـا .. الـبـارئ ُالـوهـَّـاب ُ.. حــُبـَّـاً
هُــدوء ٌ راحــة ٌ ،، تَـقـوىَ ، سَـكـَينـَة ْ..
******
هـي الـفَـجــر ُ الـمـُنيـر ُ .. لـِدِين ِحــَق ٍّ
هِـلال ٌ سـاطِـع ٌ ،، شَـمـس ٌ مــُبـِيـنـَة ْ ..
وكـانت لـِلـرَّسـول ِ.. نَـصــيـرَ نــَصــر ٍ
وعـاشـت لـِلأمــِيـن ِ.. هـي الأمــيـنـَة ْ..
******
كَـعــاصِــمـة ٍ.. لـِعـالـَمــِنـا الـكَـبـيـر ِ
حــَوَت ْ.. آلـاء َ جــَـنـَّـات ٍ مــَكـيـنـَة ْ..
جــِـنـان ٌ بـاسـِـقـات ٌ .. مـِن نَخــيـل ٍ
ويُطعـِمُ تَمـرُهـا .. سـَعـَفـا ً ولـِيـنـَة ْ..
وآبـار ُ الـعُــيــون ِ.. وكـُـلُّ نَــبْــع ٍ
ومِن نَهرِ الهُدىَ .. صَـفـَّىَ , مـَعـيـنـَه ْ..
******
أريـج ُ تـُرابِهـا .. طــُهـْر ٌ ، طـَهـور ٌ
يُـشــِع ُّ بـِنـورِ .. أرواح ٍ دَفــيـنـَة ..
مَـعـارِك ُ.. خَــنْـدَق ٍ، بَـدر ٍ، تَبوك َ
و خَـيْبر َ.. والعِدىَ عانى َ كَـمـيـنـَه ْ ..
وذا أُحــُد ٌ مـن الفِـردَوس ِ.. حـِـب ٌّ
سَـمـا جـبَـلاً .. بِصخْـر ٍ.. لَـنْ تـُلـيـنـَه ُ..
وجَــنـَّـة ُ غَـرْقَـد ٍ .. بِبَـقـيعِ ، بَعـْث ٍ
ورُوح ُالـسـَّبق ِ.. نَحسبُها سَجـينـَة ْ ..
******
إلـىَ أُم ِّ الـقــُرى َ.. تـدعــو صَـلاة ً
بِـنَـصـْر ٍ.. لـِلـشـعـوب ِ المـُستكينـَة ْ ..
صَــلاة ُ الـمـسـْـجـد ِالـنَّبـَوِي ِّ.. قَــدْراً
بِـألــفِ صـلاة ِ مـَن أدَّى َ الـرَّكـيـنـَة ُ..
ومـِـيـقــات ٌ، قـِبــاء ٌ ،، قِـبـلــتـيـن ِ
بِسـبـْعِ مَـسـاجـد ٍ ،، وعـُرىً مــَتينـَة ْ ..
******
إلـَـيـهـا .. يـأرِز ُ الإيــمــــان ُ .. أرْزا ً
كجُحرِ الكهـف ِ.. وهـي لَـه ، مـُعِـيـنـَة ْ ..
وتَـنـفي أرضـُهـا .. الـخـَبـثَ الخَـبـيـث َ
بِحـِكْمَـة ِ عَـقـْل ِ.. إعجـازِ الفَـطـينـَة ْ ..
وعـِصـْمـتـُهـا .. إلـى أقْـصىَ الـزَّمـان ِ
مـِن الـدَّجـَّـال ِ تَـبـقىَ .. كـالحـَصـيـنـَة ْ ..
******
ومـُنذ ُ الـهـِجـرَة ِالـغَـرَّاء ِ.. قد أضْـحَـت ْ
بِعــُرسِ عَـروس ِ.. أفـْـراح ٍ ، و زِيـنـَة ْ ..
وإذْ طـَلـعَ .. الهُدى .. الـبدرُ علينا ، مـِن
ثـنـيَّـات ِالـوداع ِ… رأت ْ، جـَـبـِـيــنـَه ْ ..
وقد وَجب َ.. الرِّضا .. الشُّكر ُ عَلينا ، مـا
دَعـا لـِـلَّه ِ داع ٍ .. ضـاء َ حـِـيـنــَه ْ ..
لـِتـشـدو َ.. أيُّها الـمَـبْعوثُ فينا جـِئــْـت َ
بـالأمـر ِالـمـُطـاع ِ… لــِتـسْـتـَبـيـنـَه ْ ..
بِحَـق ٍّ؛ جـئـت َ، شرَّفـْتَ المدينة َ مرْ حـبـاً ،
يا خَــيـرَ داع ٍ … بـِالــقـَـريــنــَة ْ ..
******
يُغَـطـَّي .. ثـانيَ الحـَرمـيـن ِ.. نُـور ٌ
سَــمـاوي ٌّ.. يَســارَه ُ، أو يـَمــيـنـَه ْ ..
إلـيهِ المُـسـلـمـونَ .. تَـتوقُ شَـوقـاً
بِنبْض ٍ عـاشِـق ٍ .. يـُبْدي حـَنيـنـَه ْ ..
وعـِندَ دُخـول ِ.. مـَسـجـدِنـا الحـَبـيـب ِ
يَصيرُ الخـطـو ُ.. خـُطـْوات ٍ ، رَصـينـَة ْ ..
ويَعـلـو الصَّـمـت ُ.. في أنْحــاءِ قُـدس ٍ
ويَـغـدو الصَّـوت ُ.. هـَمـْسـات ٍرَزيـنـَة ْ ..
وفـي ســاحــاتِــه ِ.. المـُـتــعَـــبِّــدون َ
مـُـصَــل ٍّ ، قــارئ ٌ .. يـُثري يَقـيـنـَه ْ ..
إلـى حـَـلــَقـات ِ درْس ٍ.. أو لـِحـفـْظ ٍ
وقُــرآنُ الـتُّـقـى َ.. يَحـمـي عـَريـنـَه ْ ..
******
وبـيـنَ الـمـِنبـر ِالـدَّاعـي ،، وبَـيْـت ٍ
لأحـمـَـدِنـا .. رِيـاض ٌ مــُسـتَـبـيـنـَة ْ ..
شُــعـور ٌ جـــارِف ٌ .. عـِندَ الـســلام ِ
على الـهـادي .. سُدى ً أنْ تسْتهينـَه ْ ..
خُـشـوع ٌ رَهــْبـة ٌ رَجــْف ٌ،، جَــلال ٌ
بِأســْر ِ، مـَسـِـيـر ِ.. أرواح ٍ، رَهــيـنـَة ْ ..
وتـَسْـري القَـشـْعـريرَة ُ.. في النـفـوس ِ
وكـُل ٌّ .. لا يَــرىَ .. دَمــْعــا ً ، قَـريـنـَه ْ ..
وفي الـمـِحـْرابِ نَـبـكـي .. في ذُهــول ٍ
نَـحـيـبـا ً ، خـافِـتـا ً .. يُـعـْـلـي أنـيـنـَه ْ ..
فَصـلــُّوا بِالـسـلامِ .. عـلـى الشـفـيع ِ
لـِتدعو َ.. أعين ُ الدمْـع ِ السـخـينـَة ْ ..
******
مــُـنَــوَّرة ٌ .. تـُضـيء ُ مَـدىَ الوجــود ِ
بـِـإبهــار ٍ .. يـُـلألـِـئ ُ يـاسَـمــيـنــَه ْ ..
تَـفـوْق ُ .. جَـميع َ أوصاف ِ الجـَمال ِ
وفِيهـا ُ.. تَسْـعـََدُ الـنَّـفس ُالحَـزيـنـَة ْ ..
بَخـورُ هـوائـِهـا .. بِالـعـُودِ يَسـري
ريـاض ُحَــدائِـق ٍ .. لَـيسـتْ ضـَنيـنـَة ْ ..
وعـِطْـر ُتُـرابِها .. بِالـمـِسـْكِ يَكْـسـو
بِمـاء ِالـوَرد ِ والـنَعـناع ِ.. طـِيـنـَه ْ ..
******
بـُحـَيـرة ُسَـعـي .. أمــواج ِالـقُــلـوب ِ
مَـنـار ُالمـُسـلـمـينَ .. هـي السـفينـَة ْ ..
يَعـيشُ بِها الـفـؤاد ُ.. مَـدىَ الـزَّمـان ِ
فلا يَدري ولا يُحـصـي .. سِــنـيـنـَه ْ ..
ويَـنـْبـُع ُ فـَجـرُهـا .. ذَهـَـبـاً لـِمـَـهْـد ٍ
بِمَـجْـرىَ سَـيل ِ دَمـْعـات ٍ.. خَـزيـنـَة ْ ..
يـُهَـدِّئ ُ زُهـْـد ُهـا .. غَـضَـبَ الـنُّفوس ِ
فـلا حـِقْــد ٌ يَـدوم ُ ولا ضَـغــيـنـَة ْ ..
وحـُبُّ الخَـير ِ.. إحـْسـاس ٌ.. تَسـامىَ
يُزيـل ُ.. مـَشـاعِر َ الـشَّـر ِّ اللـعـينـَة ْ ..
عـلىَ لأوائـِـهـا .. تَـدعــو الجـمـوع ُ
بِصــبْـر ٍ لِـلآلَــه ِ.. لـِـنـسـْـتـَعــيـنـَه ْ ..
و إسـْــلام ٌ .. و بِـالـعَــدْل ِ الإلَـهـي
قـضـىَ لـِلـنَّـاس ِ .. شِـدَّتـَه ُ ولـِيـنـَه ْ ..
وطـَيْـبَـة ُ.. بَعدَ يَثرِب َ .. دار ُطـِيب ٍ
و طَـابـة ُ.. نِعمَ أسْمـاء ُ.. الضَّمـينـَة ْ ..
لـِكـُفـرِ الـكـافــريـنَ .. هـي الـمـُديـنـَة ْ ..
ونحـوَ المـُصـطـفى َ.. تَبقى َ مـَديـنـَة ْ …