أتساءل كما يتساءل غيري من أبناء هذا الوطن العربي الممتد بين شقيه الشرقي والغربي، ترى لماذا لم يرد المسؤولون في دولنا العربية عامة والغنية خاصة والتي تتوافر فيها ثروات وثروات أن يقيموا المصانع ويبنوا المعامل ويستصلحوا الأراضي الزراعية لإنتاج ما نحتاجه من غذاء ونحقق الاكتفاء الذاتي في كل شيء؟! لماذا اهتموا بالعمارة والعمارة المترفة فقط؟! لماذا اهتموا بالتجارة ولم يؤسسوا لما ينتج ما نحتاج إليه بدل استيراده؟! وقبل كل هذا وذاك لماذا لم يبنوا الإنسان الناقد الواعي، لماذا عملوا وبإصرار على تستطيح الثقافة وتحويلها من هدفها الأساسي ألا وهو الارتقاء بالإنسان إلى محاولة الإلهاء والتسلية وهدر الوقت؟! لماذا لم يهتموا بمناهج العلوم لا بمجرد تلقين المعلومات، لماذا ألغيت الفلسفة في كثير من مناهج المدارس في العالم العربي، لماذا لم يهتموا بالإبداع والمبدعين في كل الحقول، واهتموا بكل ما يهمش الإنسان في الإنسان ويفرغه من حقيقته.
لماذا اهتم معظم شيوخنا بالشكليات في كل أمور ديننا بالنسبة للرجال وركزوا على كل ما يهين المرأة ككيان بشري أكرمها من خلقها ومنحها كافة حقوقها وهم يسلبونها إياها ويحاولون إلباسها صفات الشيطان، لماذا حرموا الموسيقى وحاربوا الفكر الحر ومقتوا الشعر والشعراء، لماذا حرموا وحللوا كيفما شاؤوا وحولوا حياتنا إلى جحيم أرضي لا يطاق، والمحرمات في ديننا قليلة والأصل هو المباح إلا ما صرح بتحريمه بوضوح.
إن أردنا أن نعيد بناء الإنسان، إن أردنا أن نظفر بمن يرتقي بنا ونستعيد أمجادنا، إن أردنا أن نصبح أمة يحسب لها ألف حساب، إن أردنا أن نتطور ونتقدم ونصبح كباقي الأمم التي أوجدت لها مكانا على خارطة العالم المتقدم. إن أردنا أن نحيا ونحيي أمتنا من جديد علينا أن نجيب عن كل ما سبق من أسئلة بكل الصدق، ولا نبحث إلا عن الحق فيها، نبحث كما يبحث العالم لإيجاد اكتشاف جديد في الواقع لا في بطون كتب إن صلحت لزمانها ما عادت تصلح لزماننا، على أن نعي أن لا مقدس إلا الإنسان، وما جاء من وحي إلا للإرتقاء به وما صح مما سنه الرسول صلى الله عليه وسلم.
أتساءل كما يتساءل غيري من أبناء هذا الوطن العربي الممتد بين شقيه الشرقي والغربي، ترى لماذا لم يرد المسؤولون في دولنا العربية عامة والغنية خاصة والتي تتوافر فيها ثروات وثروات أن يقيموا المصانع ويبنوا المعامل ويستصلحوا الأراضي الزراعية لإنتاج ما نحتاجه من غذاء ونحقق الاكتفاء الذاتي في كل شيء؟! لماذا اهتموا بالعمارة والعمارة المترفة فقط؟! لماذا اهتموا بالتجارة ولم يؤسسوا لما ينتج ما نحتاج إليه بدل استيراده؟! وقبل كل هذا وذاك لماذا لم يبنوا الإنسان الناقد الواعي، لماذا عملوا وبإصرار على تستطيح الثقافة وتحويلها من هدفها الأساسي ألا وهو الارتقاء بالإنسان إلى محاولة الإلهاء والتسلية وهدر الوقت؟! لماذا لم يهتموا بمناهج العلوم لا بمجرد تلقين المعلومات، لماذا ألغيت الفلسفة في كثير من مناهج المدارس في العالم العربي، لماذا لم يهتموا بالإبداع والمبدعين في كل الحقول، واهتموا بكل ما يهمش الإنسان في الإنسان ويفرغه من حقيقته.
لماذا اهتم معظم شيوخنا بالشكليات في كل أمور ديننا بالنسبة للرجال وركزوا على كل ما يهين المرأة ككيان بشري أكرمها من خلقها ومنحها كافة حقوقها وهم يسلبونها إياها ويحاولون إلباسها صفات الشيطان، لماذا حرموا الموسيقى وحاربوا الفكر الحر ومقتوا الشعر والشعراء، لماذا حرموا وحللوا كيفما شاؤوا وحولوا حياتنا إلى جحيم أرضي لا يطاق، والمحرمات في ديننا قليلة والأصل هو المباح إلا ما صرح بتحريمه بوضوح.
إن أردنا أن نعيد بناء الإنسان، إن أردنا أن نظفر بمن يرتقي بنا ونستعيد أمجادنا، إن أردنا أن نصبح أمة يحسب لها ألف حساب، إن أردنا أن نتطور ونتقدم ونصبح كباقي الأمم التي أوجدت لها مكانا على خارطة العالم المتقدم. إن أردنا أن نحيا ونحيي أمتنا من جديد علينا أن نجيب عن كل ما سبق من أسئلة بكل الصدق، ولا نبحث إلا عن الحق فيها، نبحث كما يبحث العالم لإيجاد اكتشاف جديد في الواقع لا في بطون كتب إن صلحت لزمانها ما عادت تصلح لزماننا، على أن نعي أن لا مقدس إلا الإنسان، وما جاء من وحي إلا للإرتقاء به وما صح مما سنه الرسول صلى الله عليه وسلم.