القلب مرمدة لا تمتلئ.
الكلام الكثير الذي يتسرب عبر نوافذه المتثائبة ، يصدأ على الحواف و يغيب معظمه في التردد.
الصور التي تُنشَر على دقاته تبهت من التشابه..
حتى المشاعر تختلط ببعضها و تتخاصم على لغة جيدة للبوح ، و لا تتفق على أسماء جديدة .
كل ما يعرضه هذا القلب يبدو بعيدا ، يتشبث بالصدى و يسقط سريعا في الصمت .
هل تبدو محاولات التربيت مجدية فعلا ؟
إنها فقط تثير ابتسامة مشفقة على طرف الملل .
و تقول بلغة طفولية ساذجة : لا تهتمي .
لكني أهتم جدا حقيقة .
أهتم بالقدر الذي يجعل النبض .رغم كل شيء .لا يتوقف .
و يجعل اللغة تغلف الكلام بالطيبة والتفهم .
و يضع التصرف غالب الوقت على منضدة اللياقة الأنيقة .
لكن نبض هذا القلب المترمد يتسكع في الملل بثوب من لا ” يهم”
إنه يتفرج بإشفاق فقط .
ما يهم حقا و أبدا : هو كيف يحمي تلك الشعلة المتقدة داخله من الانطفاء..
كيف يزيل عن الحب انعكاس المرايا الفانية ..
كيف يتخلص من هواء العادة الفاسد ..
.
.
كيف لا يضل الطريق
و لا يفنى
.
.ا صنهاجي