Slider siteٱخر تحديثشعر ونثيرة الفضيحة – عامر الرقيبة By نصر سيوب - 14 نوفمبر، 2019 0 496 FacebookTwitterPinterestWhatsApp من أيِّ جُرحَيك ِ هذا الـنزف َ أبـتـدئُ؟! يا أمـّة ً مِن عماها الناسُ قد هـَزؤوا من جُـرح ِ بغـداد َ والديـدانُ تـنخـرُه ُ أم جـُرح ِ غزّة َ حيث اللحم ُ يهترئ ُ؟! يـا أمـّة ً ذنـْبـُـهــا في كـلّ مَـقـْــتـَــلـَة ٍ أنْ ليس تعرفُ ما يُجدي وما الخطأ ُ! أصواتُ أعـنـاقـِهـا للشَّـجْـب ِ عالـيـة ٌ لـكـنّ أعـنـاقـَهـا في الـرمـل تخـتـبئُ تستمرئُ السُّخْط َلكنْ محضَ جعجعة ٍ من غـيـر طِحْـن ٍ به الـرّاحاتُ تمتـلئُ أسـيـادُهـا “ميـكيـافـيـلـيـّون” أفضلـُهم مَنْ يـسـتـقـيـمُ عـلى طغـيـانـِه الـمَـلأ ! كـالـنـّار ِ تحـسَـبـُهم إنْ صرّحوا وإذا نارُ الوغى لـَفـَحـَتْ أفـواهـَهـم هـَدأوا! يا للـفـضـيحةِ ! أنـهـارُ الكـلام غـدتْ مِنْ ذلـِّـنـا يشتكي من نـَـتـْـنـِها الحَمَـأ ! والموتُ في أعـيـن الأطـفال منغـرز ٌ في غـزّة ٍ ليت عـيـنَ الموتِ تـنـفـقئ ُ ما جئتُ أبكي هنا بل جئتُ معـتـرفـاً أنـّـا عـلى حــائـط الأحــزان نـَتــَّـكـِئُ سبعونَ عـاماً وهـذا الـداءُ يعـصرُنـا حتّى تـرشّـحَ من أجـســادنـا الـصّــدأ ُ سـبعونَ لا هـدهـدٌ يـأتي فـيـُصـْدِقـَنـا قـولاً ولا آمـنـتْ من بـعــدهـا سـَـبـَـأُ ! إنــّي بــدأتُ أشــكّ الآن َ في لـغـتـي فـالحـرفُ للصدق في أزمانـِنـا ظـَمِئ ُ نبكي ضحىً في المقاهي حالـَنا وإذا جـاء المســاءُ إلى الإفـسـاد ِ نـنـكـفـئ ُ نـهـجـو الذئـابَ ونـنـسى أنــّـنـا بـَددٌ في كلّ صوب ٍ خـروفٌ ثـَمَّ أو رَشـَـأُ ُ هلْ ثــَمَّ أرضٌ وراء الكون نسـكنـُها غـير الـتـي فـوقــَهـا أقـدامُـنـا تــَـطـأُ ؟! فـلـْيـُنـبـتِ الجرحُ في أوطانـِنا حـُلماً في ظـلــّه من صـقيـع الظـلم ِ نـدّفـِـئُ ولـنـصـبرنّ فــآلامُ الـشـــعــوب إذا صارتْ جـبالاً سـيـأتي بعـدها الـنـبـأ ُ!