الحب في زمن الكورونا
قصة : ثروت مكايد
-1-
هاتفها . اتفقا على موعد الزفاف . الخميس الأول من آيار 2020 م . بدون احتفالية . طاقة ورد تحملها في يدها أو تضمها إلى صدرها . فستان وجوانتي وكمامة أما هو فقد تطهر بمحلول كحولي وتكمم . تلقيا قبلات من بعيد. قبلات في الهواء وأحضان من الأقارب في الهواء وأمنيات بحياة سعيدة .
-2-
على موسيقى ” أنت عمري ” تراقصا وسط الصالة المزركشة يفصلهما متر أو يزيد، ضم يده إلى صدره فضمت وضمت شفتيها إيذانا بزراعة قبلة، عبر هواء الصالة المعطر ألقى قبلته. دخلت حجرتها وعلى الباب لوحت له بابتسامة. دخل حجرته وألقى بنفسه فوق السرير.
-3-
على الماسنجر كلمها :
– أحبك ..
– ألن تأكل ؟ ..
– عيناك بحيرتان من عسل وقشدة ..
– سأذهب للثلاجة فأنا جائعة.
-ليس قبل أن أضمك إلى صدري ..
– وهل جننت ؟ ..
– عبر الشاشة فاطمئني ..
– دعنا الآن والليل طويل ..
– بالهنا والشفا .
-4-
تأوهت وتمتم منفعلا بفحولته عبر الشاشة :
– أريد ولدا يحمل اسم العائلة ..
– ألم تخبرني أني كل عائلتك !
وأردفت بعد لحظة صمت لم تطل :
– ما علينا ..
رد منفعلا بتفاهته :
– هذه إهانة ..
– لا تجعل من الحبة قبة ..
– ولو ..
– ماذا تريد ؟ ..
قال بعد تفكير :
– لا شيء ..
– بحسب.
-5-
اعتركا على اسم الطفل، حلف أن يسميه مرعي لكنه تنازل سريعا ووافق على اسم ” لولو “، وهو اسم كلبها الذي تحبه كثيرا.