أنوار الهدى – فالح الكيلاني

0
224

4

أنْهــــارُ نـــــورٍ كالنهـــار تـوهّجَــتْ
تَســــمو نَضاراتٍ وَتـــزْهو بــدائـــــع

في كُـــــــلّ نَبْــــعٍ لِلنّفــــوسِ نَفائِسٌ
سَتُـنيــرُ قلبـــــاً كالِـــــوُرودِ مُطـــاوِعُ

وَعَلى غُصُنِ الاشْـجارِ تَشْــدو بَلابِــلُ
لَحْنــــاً يـُـــداوي للفـــؤاد مَـواجـِــــــعُ

وَغُصونُ وَرْدِ كَ في شِغافِ قُلوبِنـــا
كَرَحيقِ عـِطْــرٍ للِنّفــوسِ مَتابِــــــعُ

هذا الشّذى الفَــوّاحُ يَزْهـــو أريجُــــهُ
عِبْقــــاً يَفـــوحُ فَـذائِعــاتِ ضَوائِـــــعُ

نـــورٌ مِنَ الايمـــانِ يَسْــكُنْ أنْفُســــــاً
يَعْلــو وَضاءَتَهــــا وَفاضَ مَنابِــــــعُ

وتــدفـقــت بــنـقــــائهــــــا وَزلا لـــــهِ
زادت يـقيـنـاً في الحيــــــاة تُوالِـــــــع

مَنْ غاصَ في قـَعْــرِ البِحــــارِ تَعَلّـقَــتْ
عَينـــاهُ في بَحْــرَ الرّجـــــاءِ تُطالِـــــعُ

أيقَـنْــتُ ( أن اللــــهَ بـالِـــــغُ أمْـــره)
وَالحَـــقّ يَسْـــتَهْدي النّفوسَ قــَوانِــــع

وَالخَيْـــرُ يَصْــدَحُ ســا مِقــاً بِرِحابِـهِ
كُـــلّ المُـرؤا تِ العَـليّـــةِ جـامِـــــــعُ

يَنَبوعُ عِطْــرٍ للسّـــــعـادَةِ يَـــزْدَهــي
روّى فـــــؤاداً بالمَحَبّةِ واقِــــــــــــــــعُ

اذْ أشْــرَقَ النّــــــورُ العَظيــــمُ يَشــيعُهُ
فَوميضُ بـَــرْقٍ في الغُــمامَــةِ لامِــــعُ

وَتَفَـيَــأتْ بِـظِــــــلالِ نـــو رِ مُحَمّــــــدٍ
تَسْــمو وَضاءَتُهـــا . مَنـــارٌ واسـِــــــعُ

حَتّى إذ ا شَــــــعّ الضِـيــــاءُ مُجَلجِـــــلاً
بِـجَـــــلالِ أنـْـوارِالا لـــهِ سَـــواطـِــــعُ

إنّي بِذِكْـــرِ اللهِ فــــي كُـــلّ لَـحْـظَـــــةٍ
قلبي رَحيـــــبٌ للجِنــــــانِ يُطالِــــــــعُ

رَمَضـانُ في كُـلّ النّفـــــوسِ نَقــــاؤها
فَرِياضَــــةٌ بِسَــــعـــادَةٍ وَقَــــوانِــــــعُ

في لَـيْلـــةِ القَــــدْرِ العَـظيمَةِ قَـــــدْرُها
فيها مِنَ الانـْــــــوارِ ما اللهُ جامـِـــــعُ

وَنَـظَرْتُ في عَيْــنِ الفـُــــؤادِ حَـقيــقَــةً
وَشَهِـدْتُ في اللهِ العَظيــــِمِ صَــــــوادِعُ

يـــا مَنْ بِـذِكْـرِ اللهِ يَشْــــــغِـل قَـلْبَـــهُ
بِـرَجـــائـِـهِ . قـَلــبٌ مُحِـبٌّ والـــــــعُ

مَنْ يَـتّقــــــي اللهَ العَظيــــمِ مَهــــــابَةً
يوسِـــعْ لَـهُمْ في أمْـــرِهِمْ وَيُســــارِعُ

مًنْ يَـتّـــقي اللهَ العَظيـــمِ مَخــــافـَــــةً
يَحْيـــا عَزيـزاً بِـالفـَرادِ سِ ها جـِـــعُ

مَنْ يَـتـّقي اللهَ العَظيــــــم وَيَخْشَـــــــهُ
يَـبْسـُطْ لـَهُ في رِزْقِــــهِ وَيُواسِـــــــعُ

أوَ مَـنْ بـذِكْـــرِ اللهِ يَشْـــــغِــلُ قَلبَـــهُ
يَهـْديـــهِ . جَنـّاتِ النّعيـــــــمِ مَرابـِــعُ

يَرْنــو فـُــــؤادي للحَيــــــــاةِ سَــــعيدَةً
وَأقولهــــا مُـتَـيَـقّـنــــــاً. بَـلْ قــاطـِــــــعُ :

صَلى الإ لــــهُ عَلى الحَبيـــبِ مُحَــــمّـــدٍ
نـــــورِ الهُــــــدى كُـلّ القُلــوبِ سَــــوامِـعُ

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here