Home Slider site أعتاب النساء __ أحمد حضراوي

أعتاب النساء __ أحمد حضراوي

0
263

لَا تُرْسِلِي بَيْنَ السُّطُورِ أَزِيزَا

أَدْرِي بِأَنِّي اليَوْمَ لَسْتُ عَزِيزَا

اَلحُبُّ كَانَ وَلَمْ يَعُدْ فَتَحَرَّرِي

مِنْ وَهْمِ قَيْدِي وَانْقُضِي تَطْرِيزَا

أَنَا لَسْتُ قَيْساً فِي الغَرَامِ وَأَنْتِ مَا

قَدْ كُنْتِ فِي بَذْلِ الصَّفَا تِيرِيزَا

تَارِيخُ أَعْتَابِ النِّسَاءِ كَتَبْتُهُ

وَرَسَمْتُ فَوْقَ كُفُوفِهِ فَيْرُوزَا

وَفَتَقْتُ عِزَّتَهُنَّ بِاسْمِ قَصِيدَتِي

وَنَثَرْتُ مِنْ أَشْلَائِهِنَّ كُنُوزَا

لَمَّا تَحَسَّسْتُ المَكَامِنَ كُلَّهَا

صَارَتْ طَبِيعَتُهُنَّ لِي تَعْجِيزَا

حَسْبِي مِنَ الكَلِمَاتِ مَا قَدْ قُلْتُهُ

فِي لَجْمِهِنَّ وَمَا نَطَقْتُ وَجِيزَا

حَسْبِي تَمَايُلُهُنَّ بَيْنَ قَصَائِدِي

وَتَراً يُحَرِّكُ جِلْدهُ بَارِيزَا

عَاقَرْتُهَا قَامُوسَ أَسْطُرِ غُرْبَتِي

بَرَزَتْ تَجَاعِيداً تَلُومُ عَجُوزَا

كُلُّ البِدَايَاتِ الَّتِي أَنْهَيْتُهَا

عَادَتْ تُعَانِدُ لِلْكِتَابِ بُرُوزَا

سَحَلَتْ بَقَايَا الرِّيحِ فِي أَصْدَائِهَا

وَاسْتَعْذَبَتْ فِي نَفْثِهَا نَيْرُوزَا

سَحَلَتْ نَوَاصِي المَاءِ نَحْوَ رِحَابِهَا

فَامْتَدَّ فِي صَلَوَاتِهَا مَحْجُوزَا

مِحْرَابُ دُونْكِيشُوتَ سَالَ بِوَهْمِهِ

وَرَوَاهُ فَوْقَ حِمَارهِ مَارْكِيزَا

طَاحُونَةُ المَوْتَى اسْتَعَارَتْ وَجْهَهُ

وَصَفَتْ لِظِلِّ تُرَابِهِ تَمْيِيزَا

لَا يَطْمَئِنُّ البَعْثُ إِلَّا قَارِعاً

مُدُنَ النِّسَاءِ سَلَبْنَهُ تَجْهِيزَا

كَانَتْ وَهَلْ لِلْكَانَ بَيْعَةُ نَازِكٍ

لِصَحِيفَةِ السَّيَّابَ زَادَ نُشُوزَا

مَنْ يَحْمِلُ التَّابُوتَ فَوْقَ جَنَاحِهِ

إِلَّا هَوَى فِي وَجْهِهِ جِنْكِيزَا

فُضَّتْ بَكَارَاتُ الكِتَابِ، أَصَابِعِي

لَنْ تَسْأَلَ الحَبْرَ القَدِيمَ رُمُوزَا

NO COMMENTS

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here