وَجَعٌ وَصَحْوَةٌ ــ عبد الله محمدي

0
598

عندما يلتهب الوجد بصدري

لست أدري لمن ذاك الحنين بداخلي

وباب الرد من الآخرين موصود

لا حياة لمن تنادي

إنني العاشق والحبيب معرض

يضم عدوي بالزغاريد

ظلمة تغطي بساتيني

رغم أنوار تلألأت وراء الحدود

كيف أختارك بإصبعي الملطخ بالدماء

وتنأى بعد ضمان كفي وتغريدي

أنت المتوسل رضاي عندما كنت غضا

واليوم وقد اشتد عودك ترميني

دعني ألم شتات أمري

حتى أستعيد الوعي

عندها لن تستطيع لومي

إذ يستحيل تلقاني

أنا الذي أرديتني بسهامك

تبيع وتشري دمي وعظامي

فكيف ترجع يوما وتطلب الصلح

بعد أن أ وجعت صدري

وأثخنت في القلب جراحي

وبترت الساعد مني

وصفقت فرحا بالنجاح

وأعدمت طفلي وأثكلت أمي

وبنيت بعظامي قصرا

أجريت فيه دموعي نهرا

كيف بعد هذا تطلب ودي

لتلطخ أصبعي مرة أخرى

أمازلت تحسبني في غفوة

والقلب فاض من الإحساس جامد

كلا وألف كلا

إنني صاح والنور حولي

أضأته بفتيل أيامي

وأقسمت أن أبتر كل أصابعي

حتى أبيت مع الكرام.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here