عندما يلتهب الوجد بصدري
لست أدري لمن ذاك الحنين بداخلي
وباب الرد من الآخرين موصود
لا حياة لمن تنادي
إنني العاشق والحبيب معرض
يضم عدوي بالزغاريد
ظلمة تغطي بساتيني
رغم أنوار تلألأت وراء الحدود
كيف أختارك بإصبعي الملطخ بالدماء
وتنأى بعد ضمان كفي وتغريدي
أنت المتوسل رضاي عندما كنت غضا
واليوم وقد اشتد عودك ترميني
دعني ألم شتات أمري
حتى أستعيد الوعي
عندها لن تستطيع لومي
إذ يستحيل تلقاني
أنا الذي أرديتني بسهامك
تبيع وتشري دمي وعظامي
فكيف ترجع يوما وتطلب الصلح
بعد أن أ وجعت صدري
وأثخنت في القلب جراحي
وبترت الساعد مني
وصفقت فرحا بالنجاح
وأعدمت طفلي وأثكلت أمي
وبنيت بعظامي قصرا
أجريت فيه دموعي نهرا
كيف بعد هذا تطلب ودي
لتلطخ أصبعي مرة أخرى
أمازلت تحسبني في غفوة
والقلب فاض من الإحساس جامد
كلا وألف كلا
إنني صاح والنور حولي
أضأته بفتيل أيامي
وأقسمت أن أبتر كل أصابعي
حتى أبيت مع الكرام.