تَـــأْوِيــــل ــ د. جواد يونس أبو هليل

0
901

(حُــزْنٌ أَواخِـــرُهُ تُـــــــدِّدُ أَوَّلَـــــهْ)

وَالْحُلْـمُ أَعْمــى مــا بَصيــرٌ أَوَّلَـــهُ

وَاللَّيْــلُ حَبْــلٌ قَـدْ تَدَلّـى مِـنْ عَلٍ

هَمُّ الَّــذي فَقَـدَ الْأَحِبَّــةَ طَــوَّلَـــهْ

أَبْكي وَلَوْ سَمِعُ الْعَذولُ نَحيبَ مـا

بَيْنَ الضُّلوعِ لَرَقَّ لي وَاسْتَهْـوَلَــهْ

دَمْعُ الْقُلوبِ عَلـى الَّذيـنِ نُحِبُّهُــمْ

فــي اللَّيْـلِ أَبْلَغُ مِنْ رِياءِ الْوَلْوَلَــهْ

لا تَعْذِلـوا فَحْلاً بَكـى فـي شِعْــرِهِ

إِنْ كــانَ يَبْكــي مِنْ فِراقٍ أَوْ وَلَــهْ

فَالشِّعْرُ أَصْدَقُ ما يَكونُ إِذا هَمــى

مِـــنْ عَيْنِــهِ دَمْـعـــاً يُجَــدِّدُ أَوَّلَـــهْ

وَالشّـاعِــرُ الْمَسْكــونُ بِالْأَلْحانِ لا

يُشْجيــهِ نَعْبُ مَنِ الْقَصيدُ تَسَوَّلَـهْ

لا تَعْـــذِلـــوهُ إِذا تَــدَفَّـــقَ نَـبْـعُــهُ

وَانْهارَ سَدٌّ كانَ يَحْبِسُ جَـــدْوَلَــــهْ

فَالشِّعْرُ في عُنُقِ الْفَتـى دَيْنٌ وَلَمْ

يَرْضَ الَّذي خَشِيَ الْمَماتَ الْجَدْوَلَهْ

نادَتْ عَصــافيــرُ الْخَليـــلِ يَـراعَـــهُ

قُــمْ …. إِنَّ حُلْمَــكَ مَنْ تَفَرْعَنَ دَوَّلَهْ

حَتّى الْمَرابِدُ قَـدْ غَدَتْ حِكْـراً عَلــى

مَنْ أَتْقَنوا نَحْـوَ الْقُصــورِ الْهَــرْوَلَـــهْ

كَـمْ نِصْــفِ شُعْــرورٍ يُسَبِّـحُ لِلَّـــذي

مِنْ دونِ حَـقٍّ مـــا تَمَنّـــى نَــوَّلَـــهْ!

بـــاعَ الْيَـــراعَ لَــهُ فَــأَغْضَــتَ عَيْنُـــهُ

عَنْ جُرْمِـهِ … أَمّــا الْحَقيــرُ فَهَــوَّلَـــهْ

كَــمْ نــاطِــقٍ بِـاسْمِ الْقَصيدِ، وَما لَـهُ

بِالشِّعْـرِ مِنْ صِلَةٍ، وَلا هُـوَ خَــوَّلَــــهْ!

يَجْنــي عَلــى النَّثْرِ الْجَميـلِ بِحُمْقِـهِ

وَالشِّعْــــــرُ خُنْثــى لِلْأَراذِلِ حَــوَّلَـــهْ

كَـــمْ أُمْسِيـــاتٍ لا تَـرى فيهـا سِـوى

مَنْ حَوَّلوا أَبْهــى الْمَــرابِـدِ مِبْـوَلَـــهْ!

كَــمْ مِــنْ دَعِــيٍّ جــاءَ يَهْـدِمُ أُسَّـــهُ

غَطّــى بِأَوْهــامِ الْحَــداثَــةِ مِعْــوَلَــهْ!

أَمْســـى كَمِثْــلِ البَبَّغـــاءِ؛ يُعيــدُ مـا

أَوْحـى لَـهُ شَيْطـانُ مَـنْ قَـدْ مَـوَّلَــــهُ

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here