تَـــنَـــــــاص ــ أحمد حيدة

0
644

-1-
يُشْبِهُنِي الَّليْلُ
كَالِحاً يَقِفُ
خَلْفَ الرُّؤَى
وَالنَّجْمَاتُ تَنْكَشِفُ
لَوْلَا الدُّجَى،
مَا بَدَا تَأَلُّقَهَا
وَالَّليْلُ “كُومْبَارَسْ”
مَا لَهُ شَرَفُ
اللَّيْلُ فِي طَلْقٍ
يَكْتَوِي أَلَمًا
يَخْرُجُ مِنْهُ النَّهَارُ/ يَنْصَرِفُ
يُشْبِهُنِي الَّليْلُ حِينَ عَسْعَسَةٍ
لَكِنَّنِي فِي الْإِخْرَاجِ، أَخْتَلِفُ
-2-
يُشْبِهُنِي الْحَقْلُ
يَزْدَهِي عَبَقًا
مَا هَمَّهُ صَيْفُ الْقَطْفِ وَالتَّلَفُ
كَفَاهُ يَوْمٌ كَانَ الْمَلِيكُ بِهِ
وَعَاشَ أَمَّارًا
وَالدُّنَى تَرَفُ
وَ السُّنْبُلاتُ مِنْ سَبْعٍ كَلَفْنَ بِهِ
خُضْرًا وَ صُقْرًا
يَصُوغُهَا الْكَلَفُ
يُشْبِهُنِي الْحَقْلُ فِي تَمَرُّدِهِ
لَكِنَّنِي حِينَ الصَّيْفِ
أَرْتَجِفُ .
-3-
أَبِي شَبِيهٌ لِي
حِينَ يَحْضُنُنِي
طِفْلًا كَبِيرًا
لِلطِّفْلِ يَلْتَحِفُ
يَقْطِفُ تُفَّاحَ الْخُلْدِ فِي شَغَبٍ
وَ مِثْلُهُ فِي الْعِصْيَانِ
أَقْتَرِفُ
لاَ لُُؤْمَ بِي، لَكِنَّي شَبِيهُ أَبِي
كََخَصْفِهِ بِالأَوْرَاقِ..
أَخْتَصِفُ.
يُشْبِهُنِي فِي أَبِي تَنَدُّمٌهُ
لَكِنَّنِي، بَعْدَ الصَّفْحِ..
.
مُنْحَرِفُ.
-4-
يُشْبِهُنِي الْمَاءُ…دُونَ ذَاكِرَةٍ
يَمْضِي إِلَى الْغَيْمِ
تُمَّ يَزْدَلِفُ
بَيْنَ السَّمَاوَاتِ
أَسَّ مَخْدَعَهُ
وَ فِي الأَرَاضِي …مَحْيَاهُ وَ الْخَلَفُ
وَ سِيرَةُ الْمَاءِ… لاَ أُصُولَ لَهَا
الْمَاءُ…أَصْلُ الأُصُولِ وَالسَّلَفُ
يُشْبِهُنِي الْمَاءُ فِي تَدَفُّقِهِ
لَكِنَّنِي…
دُونَ السَّيْلِ
أَنْجَرِفُ…..

 

 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here