حانَ الرحيلُ فضاقتِ الطُرُقَــــــاتُ
فلتعذري إنْ ضاعــتِ الكَلِمَـــــاتُ
حانَ الرحيلُ فذي دموعي قد هَمَتْ
بمـــرارةٍ غـصّتْ بهـــا النَظَرَاتُ
قبلَ الفراقِ قفي معي لــو لحظةً
فالعمرُ مِنْ غيرِ الوصالِ مَـــوَاتُ
ختمتْ حكايتُنا وهمسُ حـــــديثنا
جســـــــدٌ أنا ضجّتْ بهِ الطَعَنَاتُ
اليوم أغدو دونَ حضنكِ ضائعـاً
أشـــقـــى بعــمرٍ كلُّـــــــه آهـاتُ
فبدون حبُّكِ سوفَ أبقى هائمــــاً
فـــي غربتي تَشْقَى بي الخَطَوَاتُ
الحزنُ يرسمني كجــــــرحٍ نازفٍ
تشـــدو بهِ النجماتُ والسَنَـــواتُ
عذراً إذا لغتي بحبِّي أُحْصِــــرَتْ
وتـنــفّـــستْ في ثغري الحَسَرَاتُ
كلُّ الجراحِ تُصيبنُي مِـــنْ طيبتي
للهِ مــــا أسْـــقَى ومــــــــا أقْتَاتُ
ووجدتُ نفسي تائهاً في حزنِهــا
فلكم بكيتُ وسالتِ الدمعــــــــاتُ
اِمضي مســــــــافرةً ولا تتأثري
فالدمعُ قـــد غرقتْ بهِ الـوَجَنَاتُ
بعدَ الرحيلِ سأنتهي في عزلتي
أحــيّــــا بدنيــــا كــلُّهـا أمــواتُ