“هذا المساء لنا ٠٠!!” الشاعرة والكاتبة الروائية الإماراتية أسماء الزرعوني __ ذ. السعيد عبد العاطي مبارك الفايد

0
225

هذا المساء لنا ٠٠!!”
الشاعرة والكاتبة الروائية الإماراتية أسماء الزرعوني:

من الربيع يأخذني حلمي
أسافر في عنان السماء
كلما ضاعت حروفي
وجدتها ياقوت الحياة
تندهش النجوم
من صمودي
فأنا امرأة الكبرياء أرى في ذاكرتي صور
تعيق خطواتي
أراه في المرايا
هو يسرق من بوح قلبي
تسقط حروف اعترافي
كيف لي أن أغني
نشيد الجمال ؟
كيف لي أن أحلق
بغير جناح؟
٠٠٠
فلا أجد لنوح الحمام مكان
لا زلت امرأة الكبرياء٠
( من قصيدة : امرأة الكبرياء )

نعم تظل مسيرة المرأة العربية حافلة في الساحة الثقافية مع العلوم والآداب والفنون الجميلة، وفي كافة المجالات الأخرى، حيث تشارك الرجل في منظومة الحياة بكل مقوماتها، وتتصدر التعليم والإعلام وحلبة الاقتصاد، وتساهم في خطوط النهضة الحديثة الشاملة هكذا.
ومن ثم نتوقف مع مبدعة من إمارة الشارقة عروس الثقافة العربية، ومرايا الثقافة الخليجية، بخصائصها المتميزة الأصيلة..
إنها الشاعرة والكاتبة أسماء الزرعوني، والتي تمتلك سيرة حافلة في المشهد الإبداعي العربي، من خلال إنتاجها المتدفق والمتعدد شعرا ونثرا، وأدب الطفل، ومقالات ورؤى تنطق بالموهبة الصادقة، والحس الجمالي، واللغة السهلة التي توظفها لمعالجة القضايا في أسلوب رشيق يتذوقه المتلقي في تلقائية ومواكبة للأحداث، فاستحقت أن تتصدر هذه المراكز في الحركة الحديثة، وتكون صوتا نسائيا معبرا عن مكانة المرأة العربية.

 نشأتها :
======
وُلدت الشاعرة والكاتبة الروائية أسماء الزرعوني عام ١٩٦٠م في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
حصلت على دبلوم التأهيل التربوي قسم المكتبات، وحصلت على درجة البكالوريوس في التربية.
عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وتشغل منصب نائبة رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
سفيرة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وعضوة في اتحاد كتاب وأدباء العرب، وعضوة في مجلس إدارة رابطة أديبات الإمارات، وعضوة في مجلس الفكر والحوار في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وعضوة في جمعية حماية اللغة.
تشغل منصب رئيسة مجلس أمناء ملتقى الإمارات للابداع الخليجي. نشرت أغلب قصصها ومشاركاتها في الصحف والمجلات المحلية والعربية، من ضمنها أول قصة لها “عندما يجف النبع”.
كما كتبت مقالة أسبوعية بصحيفة الرؤية الإماراتية من ديسمبر 2012 إلى أبريل 2015.
اختيرت مجموعة من قصصها لمنهج وزارة التربية والتعليم والشباب بدولة الإمارات.

وقد ترجمت بعض أعمالها لأكثر من ثماني لغات عالمية إيمانا لدورها الثقافي، فهي من النساء الرائدات حقا.

النتاج الروائي :
==========
• “الجسد الراحل”، 2004
• “شارع المحاكم – متوالية الحب والوجع”،2011
• “لا تقتلني مرتين”، 2015

النتاجات الأخرى:
===========
• “همس الشواطئ” (مجموعة قصصية)، 1995
• “قصص وأشعار لأحبتنا الصغار”، 1995
• “هذا المساء لنا” (شعر)، 1997
• “سلامة” (قصة للأطفال)، 2000
• “أحمد أمين المدني – متوالية العزلة والحنين” (إعداد)، 2002
• “حكيمة” (قصة للأطفال)، 2004
• “بوح الحمام” (شعر)، 2008
• “مرزوق ومزنة وقصص أخرى” (مجموعة قصصية)، 2009
• “همس الشواطئ الفارغة” (مجموعة قصصية)، 2010
• “الشيخ زايد شمس لا تغيب”، 2014

إصدارات للأطفال :
============
– أحمد والسمكة، العصفورة والوطن عام 1994.
غابة السعادة عام 1996م، قصص وأشعار لأحبتنا الصغار 1997.
– قصة سلامة عام 2000م صادرة عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
– قصة حكيمة عام 2004م صادرة عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
– مرزوق ومزنة 2009 م وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.
دانة والجدة 2010م غرفة تجارة وصناعة عجمان.
– حكاية هند 2012م وزارة الثقافة والإعلام حياة المغفور له الشيخ زايد للأطفال 2014م.

جوائز، ندوات، استضافات :
=================
• جائزة الشرف من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في مجال الكتابة للطفل 1996
• جائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والعشرين عن فئة أفضل كتاب محلي في مجال الإبداع الأدبي عن المجموعة القصصية “مرزوق ومزنة وقصص أخرى”.
• جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات في عام 2011 م ٠

مع شاعريتها :

=========
فهي امرأة من كبرياء لا تعترف لحظة بالانكسار والخنوع، وتمضي نحو الأفق الرحب تجمع ومضات المشاعر في عفوية واستثناء، يختصر ملامحها وجذورها في ثبات..
بل وهي تنشد الإبحار مع البيئة والتراث والبحر والنخيل والمساء وحمام النوح.. والاجتماعيات والوطنيات مشوار عشق ترسمه في لوحاتها المتداخلة ببراعة كالطائر المحلق تلتقط مناظر تجسدها بالكلمات واقع نتعامل معه في وضوح..

مختارات من شعرها :
=============
وتسافر بنا في قصيدتها مع كبرياء امرأة في مواسم الربيع والحلم المنتظر، ترصد بحروفها أيقونة الحياة عن يقين في جرأة تقتحم المجهول لتصل بعد حيرة وقلق لملخص قصتها الذي يراودها ليل نهار.. لتقول فيها :

الربيع يأخذني حلمي

أسافر في عنان السماء

كلما ضاعت حروفي

وجدتها ياقوت الحياة

تندهش النجوم

من صمودي

فأنا امرأة الكبرياء أرى في ذاكرتي صور

تعيق خطواتي

أراه في المرايا

هو يسرق من بوح قلبي

تسقط حروف اعترافي

كيف لي أن أغني

نشيد الجمال ؟

كيف لي أن أحلق

بغير جناح؟

كان حلمي أكبر من أن أجمع

حبات المطر

سيرتني الرياح تجاه الأشواك

ذقت رائحة الجرح

عشقت الصبر منذ الصغر

تجمد محيط دمي

كم من وجوه مرت

في ظل خيمة قلبي

أيها السائحون

في دموعي كفى

فكان لصبر حدود هنا ضيعوا فرحتي

فوق جسر الهوى أقفلت نوافذ عمري

لن أسمح بمرور كلماتك

ربيعي طويل

عناقيد حلمي أعيش لحظاتها

فلا أجد لنوح الحمام مكان

لا زلت امرأة الكبرياء.

وفي قصيدة أخرى تحمل اسم ديوانها ( هذا المساء لنا ) حيث تصور مشاهد تصطف بداخلها، قد تفاعلت مع المعطيات في إطار تأملي فلسفي، جمال يشرق من أعماق الوجدان الممتلئ بالحب ونقاء الروح، فتسبح مع المساء تستذكر زمن العمر بين صرخات وابتسامات، حيث سفر الجراح ومأساة الرحيل، وكم تتمنى عودة النور تلخص الواقع بحلم الخيال الزائر عند مجتمع النجوم، فتقول فيها :

حدثتني النجوم …. عندما سألتها …

هذا المساء لنا …. نختلس لحظة من عمر الزمن ….

القمر يشاركنا لحظة المساء … نتسامر في سفر الجراح ….

أفراحنا … صحراء الظمأ …. يصرخ بداخلها الضياع ….

فسألتها من جديد … أكان هذا المساء لنا ؟

كنت زهرة في جبين البلاد … ذبلت الزهرة …

سقطت الزهرة …. احتواها التراب ….

ذكريات غامضة …. تظلل المكان ….

ينبوع النور …. يجف ويرتجف …

أمام قسوة الذكريات …. وجذوة الذاكرة ستنطفئ …

حتى لو طال الأمد …. خرافة كانت قصتنا …

كعتمة الخواء … في مهمة الصحراء …

هربت منها …. ارتحلت …

لا عودة بعد الآن …. الأطياف باقية ….

تلوح في ساعات …. الوحدة.

هذه كانت تغريدة حول إبداع شاعرة وأدبية إمارتية، لها صولات وجولات حول البناء الثقافي المتداخل بكل مقوماته الفنية، في وثبة تسابق التمدد مع حركة الحياة دائما.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here