أنا الذكرى
أنا المهاجر والطريق
وبسمة تصحو
لعلني يوما أفيق
أنا عبد الله الفقير
وفي زخم النعم
يوسوس الطريد
فأعود لربي لائذا
أتلو القرآن الكريم
حين أقلب صفحاتي
أجدني حالما بالفريد
نسارع الأيام ونغفل
صراع كل فريق
الأيام دول أيها الصديق
فخذ منها سندا
يضيء القبر الموحش
وتأنس في الرمس المخيف
أنا الذكرى
وأنا العبرة لطفلي الصغير
أنا البسمة
في وجه من ظلمنا
فأقهر شيطانه الرجيم
أنا القناعة
أنا الرضا برزق القدير
اجر ما وسعك بدن
وسارع بكل نفس
واجمع ما استطعت
مالا ومنصبا وشهرة
لكن ليتك تفيق
حين تنتهي
ونجلس من جهد وتعب
بل ويحملوننا
إلى المثوى الأخير
حينها نرجو رحمة
من ربنا القدير