تتلونُ الدنيا كما ورقُ الخريفِ
وتكبرُ الأحلامُ كالنهرِ القديمِ وتنتهي
في لحظةٍ ونحبُّ في عجلٍ وننسى ما
علينا ثم نغرقُ في ندى الماضي
ونعشقُ زهرةً بيضاءَ نفتحُ نافذاتٍ
للهواءِ ونغلقُ التفكيرَ بالقُبَلِ الطريةِ
ثم نعشقُ كل شيءٍ لا يطاوعنا ونزهدُ
في الذي لا ينتهي ونفيقُ
ليس لأنَّ ما زال الكثيرُ لنفعلَهْ
هي قصةٌ أخرى ونهرٌ من ضجيجٍ يحملُ
الدنيا على أكتافهِ ويجرنا كخُشَيْبَةٍ سقطت
على وجهِ البياضِ وسافرتْ في بوصلاتٍ
غير واضحةٍ وهذا ما قرأنا في لفائفَ
من قديم العهدِ في صندوقِها المختومِ
بالنومِ الطويلِ ومعجزاتٍ لا تُفَكُّ
وفي منامي لا يزالُ النهرُ يجري
لستُ أعرفُ كيف أرجعُ للضفافِ
إذا ما عدتُ بعد صحوٍ للمنامْ.
الجمعة ١١/١١/٢٠٢٢
رسائل صناديق النهر