في حوار مع جزائري حاقد على المغرب .. __ ذ. إبراهيم أتحاش

0
228
ذ. إبراهيم أتحاش
ذ. إبراهيم أتحاش

 

“في حوار مع جزائري حاقد على المغرب ..” :

… ما يسمى ” الصحراويين ” كانوا دائما ضعفاء ولا زالوا ضعفاء، فالمغرب لم يكن يقاتل هذه البوليزاريو .. كانت تتخفى خلفهم الجزائر، وتقاتل بهم الجزائر وليبيا القذافي وكل المعسكر الشيوعي الاشتراكي وكوبا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي الذي استثمر كثيرا في مشكلة الصحراء لإضعاف المغرب والجزائر معا ومعهما كل المنطقة …

نحن لم نكن ولا الآن نرى أن صراعنا هو مع البوليزاريو، بل مع الجزائر وإسبانيا وليبيا ومصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا، و كل من يريد إضعاف المغرب والمنطقة….

مقتل القذافي وخروج ليبيا من المعادلة أضعف موقف الجزائر، خروج مصر وسوريا من المعادلة أيضا ولو بنسبة أقل، خروج ألمانيا مؤثر جدا لكن خروج إسبانيا عرى الجزائر وأفقدها أشرس عدو للمغرب وأكبر حليف، أما القرار الأمريكي فهو ضربة ساحقة ماحقة للجزائر، دخول إسرائيل أعطى للمغرب قوة أكبر وفرصة أن يفوت الجزائر بمراحل ومراحل في غضون عشر سنوات …

المغرب يشتغل بأفق استراتيجي مستقبلي، بينما الجزائر تتخبط دون رؤية مستقبلية، وفي قرارات كلها أخطاء ابتداء من غزوة الگرگرات إلى ترحيل بن بطوش لإسبانيا للعلاج، إلى قرارات التصعيد مع المغرب، والتهديد بالحرب، وقطع العلاقات مع المغرب، إلى التصعيد الحالي مع إسبانيا….

في كل هذه الخطوات انهزمت الجزائر وانتصر المغرب … هناك خطوات يهيئ لها المغرب وهي واضحة لكنه غير متسرع .. يتحرك دون عجلة لكن دون بطء …
كل القادم هو كارثة على البوليزاريو، وأي خطأ بسيط تهمة الإرهاب ستلبسها وستصبح الجزائر دولة داعمة للإرهاب …

من يدعم اليوم الجزائر ؟ روسيا وفرنسا وجنوب إفريقيا … روسيا في حرب وهي نفسها في حاجة لمن يدعمها .. فرنسا من الاستقلال إلى اليوم كانت تختفي وراء إسبانيا وتمرر أجندتها عبرها وعبر ألمانيا .. ألمانيا وإسبانيا بضغط أمريكي / مغربي خرجتا من المعادلة فتعرت الجزائر وفرنسا، جنوب إفريقيا بحكم البعد الجغرافي لا تشكل تهديدا كبيرا للمغرب ..

على المغرب الضغط على فرنسا لتخرج من مكانها الخلفي الذي كانت تدير منه اللعبة بخبث ضد المغرب وضد الجزائر وضد المنطقة وعموم إفريقيا… فرنسا اليوم ضعيفة والحرب الروسية الأوكرانية أضعفت أوروبا .. وهي نقطة جيدة جدا للمغرب …

كلما ضعفت أوروبا وروسيا ارتاح المغرب من ضغط كبير … الملك هذه الأيام في فرنسا وأشم طبخة ما تُطبخ فهو لا يضيع مثل هذه الفرص، وتحركاته مدروسة جدا وعلى المسطرة …

المهم نحن نقرأ الوضع بعقلانية عالية وببراغماتية كبيرة، وأنتم تركنا لكم النيف والعواطف والشعارات .. سنرى إلى أين ستأخذكم، والنتيجة عندي وعند المغرب واضحة.

 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here