صنعت كمامتي بيدي
حتى لا يقولوا كمموني
واخترت لها اللون الأسود
حزنا على صوتي ولحظات جنوني
لن أكلم اليوم إنسيا
مهما أثار صمتي من ظنون
ولن أخرج عن صمتي حتى ولو أرغموني
وسأقول: ابتعدوا لا مساس
ولن يشكوا في جنوني
ولن أضحك بعد الآن
كما كانت النساء منذ قرون
صامتات ملجمات حتى الجفون
لكني والحمد لله سأكتب
فقلمي لا زال حرا يدعوني
وليس عليه أي لجام أو فيروس كوروني
سيحتج قلمي على الأعراف والقوانين
وسيقول ما يعجز عنه لساني
سينادي بالخبز والعلم والحرية
سيصيح قلمي ويصرخ: أغيثوني
ما دام الحبر فيه وما دامت شجوني
سيكتب ويخرج صرخات جنوني
وسيأتي على يديه الكلام
موزونا أو غير موزون..