11.. اَلطُّوفَانُ يَأْتِي مَرَّةً وَاحِدَةً :
عيونكِ أموال مهربة، أحلامك طيبة مجربة، إسقاطك على الثواني المرسلة، امتدادك على خوفي، غير أنكِ حجر فوق حجر، تقسمين على نفسك بالولاء، وتسخطين وتحلمين، ورغم انتظارك على الجودي، فإن نوحاً قد رحل .
12.. اَلْمَسَافَةُ يَقِينٌ :
لحظة بعد أخرى، يستوقفني دم ” الغلام ” على فرع زيتون قصير، تأخذني ثورة السماء في كتابها الحكيم. يأخذني الرضا بالحلم وبالبريق، ورغم سهم مضى، فإن المسافة شهيد.
13.. عَنَاقِيدُ الظِّلِّ :
رغم تفاهم الخطوط، والألوان، فلم أعد في حاجة لأن أصبح ظلاًّ يطرح أشواكا، أو نقرة طائر على كف الأصيل؛ لذا يبقى انتظاركِ على صدفتي زهرة، وكلانا قابض على الندى. إلا أنني في كل مرة أرسم وجهاً جديداً.
14.. نَظَّارَةُ أَبِي :
كلما تسلل القمر إلى الليل، ولاحت نظارة أبي، داخلني اعتراف، وشمعة بعد شمعة، شموع تبكي، ومازلت أتهجى، إلا أن كل الحروف حدود.
15.. إِشَــارَةُ مُــرُورٍ :
وبينما يطلق سرعته دون مبالاة، وبينما أستدير لأطلق عليه آلامي، كان عسكري المرور يصرخ : “أصله شعب تعبان ” إلا أن الطريق مسافة بين ألوان ثلاثة.
16.. اَلْمُــهَـــرِّجُ :
نجم بعد نجم، حتى إذا أدرك الصمت فلوله، امتطى خيله الخشبي، وانسحب وراء انتصاره القديم، تقطعني اللحظة، إلا أنه قادم على طريقتي.
17.. وُجُـوهٌ رَمَـادِيَّــةٌ :
في اليوم التالي، عاد ليجلس إلى جوار النافذة. يدفع بالكل قصاصات من ورق، تظاهرت في الهواء أم اختلفت، إلا إنهم عندما تذكروا اثاقلوا إلى الأرض.
18.. وَمَا زَالَ عَلَى النَّارِ هُدىً :
في كل مرة يلقي حباله، يلقف ثورتي، ويستبيح، وما بيننا سوى القصد، وتقلب الحروف، سوى انتصار الحلم، إلا أنه بين فتنة وأخرى، يسقط المطر.
19.. شَظَــــايَـــــا :
في كل مرة يلدغني فيها فحيحهم، أستشعر طفلي المصلوب فوق جدران مسجدي، أستشعر رأسي تحت حذاء الوقت، أصرخ : أن الطيور التي سقطت على أبواب الفجر يوماً .. قد حاولت، إلا أنكَ تستشعر غضبي من فوق جواد خشبي.
20.. اَلْبَـابُ الْأَخِيــــرُ :
على بابك الأخير، وبينما نُهيل على وجهك التراب، ندوس عليك بالأقدام، نولي مدبرين، كنت أحاول أن أقول لك بأننا نحن المخلصون، إلا أنك شمعة، أطلت من عيني، ثم بكت.