الحياة ،هي أن تتعلم كيف
تدق الأجراس وأنت في شرفة
تحيك روايتك الأخيرة..
وأنت تحك أنفك بأصابعك العارية،
تشم روائح الأرض المتخمة باليأس،
وتدعك عينيك لترى، كم تبقى
من الحب، لتصل إلى أعلى الجبل.
الحياة أيضا، أن تتملى في
روايات غامضة،
وتهمس لصدرك البارد،
كن جديرا بالغيب،
وكن واحدا ممن أغراهم الحب
والسفر..
والحياة أخيرا،
أن تضحك طويلا على أثر قديم،
حتى تعود الطيور إلى أعشاشنا
ذات ربيع بعد رحيلك..
الحياة والحياة، تلك الشجرة،
أعرفها وهي مخبأة في صدري
الواسع كما أغنية بيضاء
نسجتها نايات طفولة لم تكبر أبدا..