الصغار يلعبون
على شاطئ الزمن
يمرحون
يركضون
ويضحكون
على شاطئ الزمن
بعد حين و حين
مويجات شاردة بعد جزر المياه
بعد حين وحين
تذاعب أقدام وصيحات نشوة الصغار
الشمس مائلة أصيلا يناديها الغروب
ظلال غيمات صيف هائمات
نسمات الجزر مفعمة بعطر الأعماق العليل
مويجات شاردة على الرمل المبلل عصرا
الصغار متحلقون كبيرهم ينحث الرمل المبلل قصرا
رحلة خيال تجوبهم أساطير زمان
جميلة هيكل الهوى واللؤلؤ والمرجان
فارس أحلام يتمطى جوادا أبيض
ساحرات..
ووحوشا..
وأشباحا تسكن رعبا جبل الأسود
وجنود سلطان الجان
دهاليز أسرار القصور
وهيكل الهوى المغمور
بعد حين وحين
مويجات شاردة على شاطئ الخيال
تقترب من أقدام الصغار في خجل واحتشام
يتأملون قصرهم و كبيرهم فارس الأحلام
يتحلقون حوله باندهاش وافتخار
على حين غرة
مويجة تغمر أجساد الصغار
مويجة ماردة
على حين غرة
كأن هيكل الهوى منذ أقدم الأزمان.. ما كان
كم هياكل رمل تهوى على شواطئ الزمن
تصير على حين غرة هباء رمال
بين قصور الشواطئ يتراكم الزمن
كثبان رمل مبلل
وحكايات هوى سابحات كالغمام
قصور رمال مشيدة متقنة
على قوارع شغب وحلم جميل
بقايا مويجات تسابق عمر الجفاف
تذاعب مرحا أقدام الصغار.. والكبار
و تهدم من سنين قصورا من هوى الأحلام
قصورا من شغب الصبا والصبيان..