متابعة منا لقضية كتاب “30 سنة في القناة المغربية الأولى” والتي تُختصر في محاولة موضوعها “مصطفى الأبيض” سرقة اسم كاتبها الأصلي “أحمد حضراوي”، ومحاولة الأول نشر الكتاب باسمه كما لو كان هو الكاتب الحقيقي، فإننا ومن خلال تتبعنا لما ينشره أحمد حضراوي على صفحته اخترنا لكم هذه التدوينة الخطيرة جدا والتي تجعلنا نتساءل مع صاحب التدوينة: من هو فعلا مصطفى الأبيض، وما الدور الذي لعبه بين أوساط الجالية، وخصوصا من هي الجهات التي حركته وتحركه؟
يقول أحمد حضراوي على صفحته: من تخصصات موقع الديوان الذي يتهجم عليه مصطفى الأبيض الدفاع عن الوحدة الترابية المغربية، وفضح الانفصاليين الذين يطمحون في تجزئته للحصول على دولة وهمية لن تقوم أبدا لأن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها.
محاولة مصطفى الأبيض النيل من هذا الموقع بل وتهجمه العلني عليه وعلى القائمين عليه يحيلنا إلى تساؤل صريح ومنطقي:
– لحساب من يشتغل هذا الشخص، ومن يقف وراءه ليقوم باستهداف هذا الموقف في هذا التوقيت بالذات: هل هو العسكر المنقلب على الشرعية في بلده والذي يحكم شعبا شقيقا بالحديد والنار، أم تقف وراءه جبهة البوليساريو الخائبة نفسها التي قض مضجعها هذا الموقع؟
نموذج من المقالات التي ينشرها الموقع في قضية المغرب الوطنية الأولى، ولكم الحكم:
https://diwane.org/category/%d9%85%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d8%aa
وبدورنا نتساءل، لقد فشا لنا هذا المدعو مصطفى الأبيض ممارسات غير لائقة لمؤسسات دستورية مغربية قمنا بالكتابة عنها في حينها لأننا نعتبر أنفسنا منبرا وطنيا محايدا، يغير المنكر ويفضح المفسدين إذا توفرت لنا أدلة. ومن تم اعتمدنا بعض روايات هذا الشخص لأننا وجدنا قرائن تدل على مصداقيتها. من بين هذه القضايا التي همس بها في أذن الموقع:
– قضية استعادة عبد الله بوصوف رئيس مجلس الجالية الأموال المهربة إلى حساب خاص بجمعية ثقافية تديرها زوجته وآخرين. وهنا نتساءل ما علاقة مصطفى الأبيض بهذه المؤسسة ومع صاحبها؟ معطياته نضعها بين أيدي القضاء المغربي والدولي، أما إذا كانت المسألة لا تعدو تصفية حسابات فهو وحده المسؤول عنها.
– قضية حازم الجيلالي وهنا نتحدث عن مؤسسة دستورية وطنية أخرى، نشرنا عنها بعدما تأكدنا من معطياته وقارناها بمصادر أخرى.
– مؤسسات استخباراتية تورط بعض أعضائها في ملف تهريب أموال مجلس الجالية نشرنا عنها بعدما تأكدت لنا صحة معطياته عبر مصادر أخرى موثوقة.
– ثم انقلابه على مجلتنا بعدما رفضنا التعامل معه ونشر معطيات “وشى لنا بها” عن أشخاص ومؤسسات أخرى اكتشفنا أنها مجرد محاولات منه لتصفية حسابات شخصية بئيسة. وصولا إلى تهجمه علينا وإعلانه عن نيته في مقاضاتنا، ويبقى هذا حقه القانوني، لكن هل سيجرؤ على ذلك؟ نشك جدا في الأمر، لأن ما يدينه في أيدينا من مراسلات خاصة ووثائق سربها إلينا لم ننشرها من قبل سيجعله يفكر ألف مرة قبل الإقدام على ذلك، لأن شرف رفع دعاوى عليه هو حق لنا وحدنا، قضايا ستنتهي به إلى إكمال الشوط الثاني داخل أسوار السجن وهو لم يلعب مع هذه المؤسسة الزجرية إلا شوطه الأول.
– ويبقى سؤال آخر مهم واجب علينا طرحه: هل سنقرأ مذكرات مصطفى الأبيض في سجنه أم سيحاول النصب على سجانه ليكتبها له مكانه ويعيد كرة محاولة نشرها باسمه كما حاول مع أحمد حضراوي؟
-يتبع-