كتبت اسمها في الرمل ثمّ محوتهُ
ولكن هواها ليس يُمحى من القلبِ
بكيت بلا دمع وذاك من الظما
فكيف أبين الحب إن قلت يا حبي؟
فهلا سقتني كي أريها صبابتي
إذا تُسكبُ الدمعات من عاشقٍ صبِّ
تعلقتها هيفاء يقطرُ نورها
فأبتلٌُ من أنوارها إن تكن قربي
وليس لعيشي دونها من لذاذة
إذا لم يوافق دربها في الهوى دربي
أنا العاشق المجنون من آل من مشوا
على حدّ حبٍّ لا يبالون بالصعبِ
يدينون دين الحب يتلون آيهُ
وليس لهم ذنبٌ سوى الحبّ من ذنبِ
وربّ ملمٌاتٍ عرفن جلادتي
ولكن أبى قلبي الجلادة في الحبِّ
هلمّي إلى عشّي فأنت حمامتي
وإن طرتِ طيري في فضا قلبي الرحبِ
إليك سلام الله من ذي صبابة
شكا الوجد بالأشعار في منطقٍ عذبِ
فإلا تجيبي بالوداد ودادتي
فحسبي َ ربي في صدودكم حسبي