تماثلت للبرء يا نورسا ممعنا في الفضاء
فأين طموحك في الأرض عش وفل وأين الصديق
يناديك كل الذين بكوا حين غادرت ترجو بصيص انعتاق
ويحتاجك القلب يا عالم البسطاء الأنيق
ويحتاجك القطر يروي الأماني
وما زار وجهك إلا على قلق من فراق
تقدم على متن جرحك سوف يلاقيك آس رفيق
ورغم الغياب الذي يزرع الشوك في كل منفى
ستأتي كبرق تفادته كل العوائق كل المباني
ورغم اعتدادك بالياسمين الذي ينثر الشوق فوق عيون الطريق
ستبقى تحاكي مرارة جرح كسير وعاني
فقدم رسالاتك المخملية في ساحة الطهر كي يستشف نداه الرفاق
بعيد عن الصحب أنت وبعدك سر المصاب
ظننت بأن نجوم المحبة تخبو ولكنها تستدر البريق
ولم يسحقوا الزهر بل رفضوا أن يسلموه الأواني
فثاروا إلى الخصب تربا وماء ليبقى من الوصل فيض الرحيق