نهداك أجمل ما انتهت لهما يدي
سكرتْ بريقهما أنا شفتايَا
نهداك خارطة الوصول لجنة
في سلة التفاح دون خَطايا
لو دورة التكوين تمت هاهنا
لبُعثت في الحِلماتِ أعزف نايا
ولكنت أجلتُ الفطام لساعة
أخرى ليغدو المهد فيك منايا
كانت سقاية كعبتي وطني الذي
ناولته لغوايتي، منفايا
طأطأت رأسي فانطفأت بفتحة الـ
صدر المعتق ما رضعتُ أسايا
صدرية كانت، فتحت جيوبها
فاشتدت الآهات مثل دعايا
في كل متكأ تضيع حقيبتي
ويضيع في سِفر الجنون هوايا
عربيةٌ حملت همومي نحوها
فإذا ارتخت نحوي سبرتُ خبايا
الله أودع في القوام جهنما
لي والجنان تطل دون عطايا
عمر يطل لمقبل بيمينه
لما الشمال تكشفت كمرايا
أودعتُ فيه من القصيدة بلسما
وبه انتكستُ فهب مثل دوايا
في لمسه تمكين كل هويتي
وبرشفه يقف الخلود ورايا
في تيهه الشرقي كنت قبيلة
ضمت جميع رحاله ومطايا
فيها يكون لجوؤه ومجيره
شيخ الهوى أبلى الغرام بلايا
ما إن تماسك في يدي حتى هوى
ذاك الهوى عسلا يذيب لظايا
أودعتُ بين دفاتري سيَرا له
ورسمته في العنفوان ندايا
أحصي به همسي بأطول رحلتي
بسفوحه حتى تخر قوايا
فإذا هويتُ وجدته تفاحتي
وإذا بُعثتُ يكون كل ثرايا
إني كبرتُ فأقبلي مغرورة
حان الفطام فسايري فتوايا !