نظرة أخري للحب، فبذرة الحب أودعها الله ببذرة آدم وحواء ونفخ فيها من روحه التي هو خالص الرحمة والحب.. إذاً فبدون الحب الذي هو أساس الخلق وما يترتب عنه من مشاعر إنسانية أخري كالمودة والعطف والحنان والسلام. لايستطيع الإنسان أن يحيا وتتفاوت نفخة الحب من إنسان لإنسان آخر، وأجملها وأقصاها أن يسيطر حب الذات الإلهية كل كياننا،
ولا نرى إلا أن الله سبحانه هو الحب.
ولكن فطرة الله التي فطرنا عليها هي أن يحب آدم حواء لتستمر خلافته بالأرض، والحفاظ عليها عن طريق المشاعر والأحاسيس التي أودعها الله بالإنسان، فهي قمة الحب لا الابتذال، بل وخضوع لمشيئة الله لتستمر الحياة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ولا ينحصر الحب فقط في المرأة والرجل، بل كوننا نحب كل من حولنا. نحب الكون
نحب أولادنا، أصدقائنا والناس والطبيعة الرائعة حولنا، ولا نبغض أحدا ولا نحقد على أحد ولا نقسو عليه. هذا أيضا قمة قمم الحب.. فالقلوب التي تعشق كل من حولها وتحبه تعيش سلامها الروحي.
هي قلوب تستحق الحب.. قلوب قد تصل يوما إلى العشق السرمدي، العشق الإلهي.