نثرتِ محبّا في عيونِ الكواكبِ
وألبستِ عريَ الليلِ أضواءَ صاحبِ
فإنْ عدتِ لنْ تُمحى وشومٌ كثيرةٌ
ففي القلبِ وشمُ الحزنِ ليسَ بذاهبِ
لكم شيّدتْ عيناكِ بيتًا من الهوى
ولكنّهُ واهٍ كبيتِ العناكبِ
وأنتِ لكم وطّنْتِ مهجة عاشقٍ
فلمْ تتهرّبْ يوم دفعِ الضرائبِ
وأنتِ لكمْ فخّختِ قلبي بموعدٍ
لتنفجرَ الأشواقُ من وعدِ كاذبِ
تفتّشُ روحي في كتابٍ محرّفٍ
لأحصي ذنوبَ الحبّ غيرَ مُعاتبِ
دمي يقطعُ الأميالَ ثمّ يعيدُهُ
إلى وهمِهِ المائيِّ طيفُ الحبائبِ
ويوصلني عصفُ الهوى لنهايةٍ
على رملِها أبصرتُ لونَ خرائبي
ورائي سرابي ما هنا الآن نبضةٌ
وموتي محيطٌ ضاءَ منْ كلّ جانبِ
فما أنا نسّاجٌ ثيابَ تحسّري
ولا خالعٌ ثوبًا عليهِ مذاهبي
كبرتُ فلم أكبرْ بدهرٍ قضيتهُ
فلستُ لأيّامي القصار بحاسبِ
ولكنْ بكم حطّتْ عليّ مصيبةٍ
وهل يكبرُ الإنسانُ دونَ المصائبِ؟