وتَشِي -إلى نَخْلٍ فُضُولِيٍّ- بوشوشة التشهِّي الحلوِ ما بين الكبارِ
وإنَّ -للدُّورِ الَّتِي بِالنّيِّ- كالأذُنَيْنِ:
أُذْنٌ مِنْ غَطِيطِ الطِّينِ..
أُخْرَى: منْ عَجِينِ الطّسْتِ غَطَّوْهُ بِطَسْتٍ ثَانْ
…………………
صمت…….. طويل….
تستعد به البداية للبدايةِ في
إعادةِ خلقٍ اعتادَتْ تعوُّدَنا على طعم الفناء
تُعِدُّه نارُ الْحُضُورِ، نزيدُ فيه؛ لكيْ نقلَّ..
لكي نزيدَ ابنًا، يزيد لكي يقلَّ بما يزيدُ..
ولا تقلْ لي كيف!
إن الخلْقَ تجربةٌ تعاشُ ولا تقالُ، ولا ولا..
…..
صمت ….. طويل…. ثم… لا
…..
ميمٌ شهيٌّ..
زايٌ انتصبَ، استوى ألفًا يسوقُ الأبجدية
طولَ دهليز الوجودِ
كنقطةٍ
سقطتْ -على الأشياء- همزتُهُ..
وصار الزايُ فاتحةَ الدخول
لأبجديةِ كونِكَ الغيبيِّ في المرئي، في المهموس في المحسوس، في الملموس..
واشتدّتْ حروف العلة، انفرطَتْ حروفُ المدِّ،
فاءٌ تستحي،
أو لا.. الخياراتُ اختفت في واحديَّةِ عُرْيِ الاثنينِ..
اتحادٌ جاحدٌ لاثْنِيْهِ، وابنُ الآنْ
في الرعشة…
التشكيلُ بالحركاتِ نحوُ الفطرَةِ/
النقطُ استعادَتْ وعْي نهرٍ ما..
وكانتْ في معاناةِ الركود كبركةٍ
سيريحها فيضانْ
يا ألفَ ألف طفولة مسروقة أولى تعودُ الآن
تختصرُ الزمانَ الصلبَ
أمكنةً، وجوهًا، طفلة أولى
وطفلاً
حارةً أشهى..
ومصطبةً لدارِ الجدِّ..
أُذِّنَ للعِشَا..
طَبْلِيَّةٌ نادَتْ على أهل العَشَا..
وجَرَى الْعِيَالُ إِلَى الشَّوَارِعِ، هَلْ سَنَلْعَبُ؟
-لا!
– سنلعبُ..
أنتِ فاطمةُ (العروسةُ)..
يا عليُّ، اقعد بجانبها (العريس)..
انصبْ جريد النخلِ..
زفوا يا -عيال الحارة- العرسانْ
أم لم تكونا تلعبان اللعبة اللغزَ الألذَّ الفَذَّ في الليلِ: (العروسة والعريس)..
استمْتِعَا
في زَحْمَةِ الْهَمْسِ الْمُثِيرِ..
وَثَرَثَرَاتِ الروحِ بينَ فَمَيْنِ مُرْتَبِكَيْنِ فِي حَرَجٍ مِنَ الأَوْلادِ…
وَالأَوْلادُ:
فِي نَظَرَاتِهِمْ حَرَجَانْ
يَتَجَسَّسُونَ بِعَيْن مِصْبَاحٍ تُعَانِي مِنْ نَحَافَةِ ضَوْئِهِا الْقَرَوِيِّ
شَاكِيَةً إِلَى الْجُدْرَانْ
والريحُ تنقلُ للنخيلِ شهيةَ اللمْس الأخيرةَ..
أرعشَتْهُ..
تساقطَ الرطبُ..
ارتخى حقلٌ، ونامتْ زهرةُ الألوانْ
….. …..
…… …… مشغولة..