الشعر رخامة الضوء، قنديل السماء العالية، قمر من فضة الأغنية، وشمعة للساهرين.
الشعر اقتراب المعنى لمعناه السائح في الروح، وهو الشاهد الوحيد على ما يجول فينا من إيقاع للماء، والشفاف أيضا ماء الشعر.
هو المكدس في الخيال العائم في القلب، دم فرح، صوت يتبطن بالأغنية، ملح أيضا تسفكها لجج العين العاشرة للشعر.
الشعر ليس لغة فحسب، بل هو الروح اللطيفة بالكثافة التي تقود مشهد الحس، وهو سيد النبض في الحنين، والأنين، وهو الحبيب الذي لا يخون أبدا، وهو الحبيبة بكامل نهدها الذي يجمع الحب والأغنية.
الشعر ليس مخيالا فحسب، بل هو أرض عامرة بالعشب، غبار تحت سنبكة مهرة، وهو الحقل العامر بالقمح والكستنا.
الشعر هو فقط شعر ولا أكثر من دلالة لترويض اللغة بفم أو حبر ناسك أو راهب في صدر بلبلة.