سألني والدي : ما رأيك في مشاركة قيس سعيد رئيس تونس إلى جانب زعيم البوليزاريو في حفل الاستعراض الجزائري، أليس ذلك أمرا غير مقبول ورسالة سيئة للمغرب ؟
سؤال وجيه ..
* لا شك أن رئيس تونس اُستعملت معه سياسة الجزرة والعصى.. فهذا واضح.
فالاستعراض كما يقول الكثير من الجزائريين هو رسالة للمغرب ولتونس معا، فالجزائر تستعرض عضلاتها وتحاول أن تمرر رسائل تهديد لهما..
لكن تونس لن يهددها تبون بالسلاح العسكري، فقرار الحرب أكبر من الجزائر، ولتونس أصدقاء لن يتركوها فريسة عسكرية للجيران .. هراء ما يقول الجزائريون.
تونس يا أبي توجد في وضع صعب، وضع حساس وصلت فيه إلى أن الجزائر هي من يدفع جزءا من أجور الموظفين، والجزائر هي من يمد تونس بالغاز وأمور أخرى ..
هدف الجزائر نعرفه، لكن تونس في وضع يجعلها تسدد وتقارب..
هل أعلنت تونس اعترافها بالجمهورية الوهمية ؟ لا …
هل ستعترف بها ؟ لا أظن، وإن فعلت يكون لكل حادث حديث..
على أي، قيس سعيد حضر لساعات للجزائر وقبل أن يغادر أخذ معه جائزة مهمة !! … أعلنت الجزائر فتح الحدود مع تونس أمام الأشخاص ذهابا وعودة ..
فهل كانت هذه الجزرة هي مقابل الحضور بجنب بن بطوش زعيم جمهورية الوهم ؟
إذا كان ذلك، فهنيئا لتونس دراهم الدزايرية وتحريك السياحة والمستشفيات التونسية .. تونس تحتاج لهذا الدعم في هذه الظروف الصعبة، رغم أن لسان الجزائريين الطويل بالمن والأذى لن يترك الأمر يمر دون الإساءة للتونسيين، والنظر اليهم وكأنهم يشحذون الدنانير الدزايرية، ودنانير السياح الجزائرية ..
أبي، اغفرها لتونس .. مصلحة تونس هي من دفعها لهذا الفعل المرفوض مغربيا ..
