مجلس الإفتاء الأوروبي: الصوم يقوي المناعة الذاتيّة للجسم لدرء الأوبئة

0
416


دخل المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث على خط النقاشات والتساؤلات المتعلقة بأحكام الصيام وإمكانية إفطار رمضان، تزامنا مع الأزمة التي يشهدها العالم، والتي قد تؤثر على صحة المسلمين.
وأورد المجلس في بيان ختامي للجلسة التكميلية للدورة الطارئة الثلاثين، المنعقدة بتقنية التواصل الشبكي، يومي 13 و14 أبريل الجاري، أنه قد تبين له من خلال اتصالاته بالأطباء والخبراء، والاطلاع على الدراسات العلميّة الموثقة، أن الإفطار في رمضان للوقاية من كورونا بشرب السوائل، معلومة غير صحيحة.
وأوضح ذات المجلس بالقول: “هذه المعلومة التي تفيد بأن الصوم، وما يقتضيه من الامتناع عن شرب السوائل طول النهار، يزيد من فرص تعريض الصائم للإصابة بوباء كورونا، هي معلومة غير صحيحة، وليس لها أيّ دليل علمي تستند إليه”.
وعلى العكس من ذلك، يضيف البيان: “فإنّ ما أثبتته العديد من الدراسات العلميّة هو أنّ للصوم فوائد صحية، ومن هذه الفوائد تقوية المناعة الذاتيّة للجسم لدرء الأوبئة؛ وهو ما يحتاج إليه الإنسان في مثل هذه الظروف الصحيّة الحاضرة”.
وبخصوص إفطار المريض في رمضان، يؤكد المجلس “فقد نصّ الفقهاء على أنّ من شروط أداء الصيام الصحّة والسلامة من المرض، حيث قال ابن قدامة:” أجمع أهل العلم على إباحة الفطر للمريض في الجملة، والأصل فيه قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184]”.
وشدد ذات البيان على أن المريض المصاب بكورونا عليه أن يفطر ويتناول الدواء لأنّه معنيّ بالرخصة الشرعيّة؛ وعليه القضاء، أو الفدية بحسب حاله، فإذا عوفي منه وجب عليه الصيام، مسترسلا ” على الصائمين في ظلّ انتشار جائحة كورونا أن يلتزموا بالقواعد الصحيّة التي تقتضي منهم التباعد الجسدي، وأن يتوقّفوا- استثناءً- عن بعض ما تعوّدوه في شهر رمضان من الإفطار الجماعي أو الدعوة لموائد الإفطار إلى حين أن ترفع السلطات الرسميّة الحظر عن مثل ذلك”.
ومن جهة ثانية، أكد المجلس كلّه أنه لا يمكن للمسلمين تأجيل صوم رمضان لفترة أخرى من السنّة، لأنّ تحديد كيفيّة العبادة ووقت أدائها مما اختص به الشارع الكريم توقيفًا فيجب الالتزام به؛ مضيفا “: لقد فرض الله تعالى الصيام في شهر معلوم وهو شهر رمضان.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here