ما كان يغريني رجل، لا
ولا أمير نُصّب على
عروش قلوب الجميلات
ولا قصص كما جوليت أو ليلى
ولا كل العشيقات
أردته قلبا الحب يسكنه يذوب
كما الشهد في الفم حين مرآتي
حلاوة الذات تميزه
ونكهة تسري – إذ أراه – في عمق مذاقاتي
تزلزل عيناه قلبي حين أنظره
فيطير حيث أضلاع صدره حبيباتي
إن نمت هو الحلم الذي يراودني
وإن صحوت هو شمسي وغيماتي
دفء وغيث وظل حين يغمرني
ونار وقّادة تزيد إن غاب أنّاتي
أزداد له حبا كلما ازداد شيب مفرقه
فالفجر قبيل الصبح ألذ أوقاتي
نعيم الطل ملمسه، صدره وسادة الرأس
دنياه بحر أعوم به ويداه مرساتي
العشق! ما العشق قبل رؤيته
إلا حروف لا معنى لها في الذهن
لا صدى لها في الروح، لا رديفات
قد همٍتُ به واعترفت له
فكيف لا وهو كل الحكاياتي
يسألونني التعريف به
فكيف أبوح باسمه المنحوت
في كبدي، وفي عمق جراحاتي
قلت أُصدٍقهم: تعرفونه إذ
ترونه يمر بكم كما البدر توسط
في دجى الليل آفاق السماوات
هذه بعضٌ من صفات من أحببته
إن بحت باسمه تورّد الخد مني
وأشرق الوجه بابتساماتي
واشتعل الشوق كالنار في جسدي
فخفت عليه عيون غريماتي
لولاه ما خُط لي حرف
ولا كانت لغيره يوما كتاباتي..