Rencontre culturelle :
” Le Maroc à travers ses artistes peintres: Hommage à Maria Kermadi et Abdelkader Meskar Abdelkader ”
Samedi 14 octobre au Centre International d’études arabes, de Recherches historiques et philosophiques à Paris.
احتضن المركز العالمي للدراسات العربية والبحوث التاريخية والفلسفية بباريس، يوم السبت 14 أكتوبر 2017م، على الساعة السابعة مساءً، لقاءً ثقافيًا، تكريمًا للفنانَين المغربيين ماريا قرمادي وعبد القادر مسكار، تحت عنوان :
« المغرب بريشة فنِانيه التشكيليين »
نظمه السيد يحيى الشيخ، رئيس المركز أعلاه، والسيدة رقية ديان ، ناشرة ومديرة مؤسسة رمال للنشر (المغرب) والسيدة نادية حايدة منسقة وفاعلة جمعوية.
جاء هذا النشاط على هامش معرض باريس الدولي (صالون الخريف ــ 2017م) الذي استقبل المغاربة ماريا قرمادي وعبد القادر مسكار وإلهام العراقي ضمن تسعمائة فنان تشكيلي عبر العالم، اختيروا ــ خلال عملية فرز محكمة ــ تتويجًا لمسيرتهم الإبداعية، واعترافًا لهم بما قدموه من مجهودات لإغناء الحقل الثقافي الإنساني. وفي هذا دليل على أن الفنان في المغرب وخارجه قد حقق قفزة نوعية، إذ أصبحت له رؤيته الخاصة في التعبير عن الذات والمجتمع والموروث الثقافي، بعيدًا عن النظرة الفولكلورية الاستشراقية التي طبعت أعمال دولاكروا وماتيس ودينيه وغيرهم. ثم إن وعي الفنان المغربي المهاجر بخصوصيات مجتمعه الأصلي وبواقع الهجرة، جعل منه جسر تواصل وسلام ومحبة بين الشعوب وسفيرًا للفن المغربي بديار المهجر. ولعل هذا من أهم الأسباب التي أمْلت علينا فكرة تكريم ماريا قرمادي وعبد القادر مسكار لكونهما من أهم من يجسّد هذا التلاحم وباعتبارهما من خيرة من يمثل الفن التشكيلي المغربي في فرنسا. وكم تمنينا استقبال الفنانة إلهام العراقي لتكون ضيفة شرف هذا التظاهرة الثقافية، غير أن هذا لم يتم لظروف قاهرة.
في بداية اللقاء الذي حضرته جنسيات مختلفة والذي تم فيه عرض لوحات لقرمادي ومسكار، أُعطيت الكلمة للفنانيْن المُكرّمين اللذين تكلما عن مسارهما الفني وعن الفن المغربي خارج أرض الوطن. تلاهما ــ تباعًا ــ الحسين بوكدال، الكاتب والناقد المغربي، الذي قام بدراسة نقدية لأعمال ماريا قرمادي، وبعده الباحثة والشاعرة ربيعة المنوني التي تكلمت عن تجربة عبد القادر مسكار الإبداعية. في حين تحدث عبد القادر الكطع، الكاتب والمخرج السينمائي المغربي المقيم في فرنسا، عن الفنانة الشعيبية التي أنجز عنها ــ فيما سبق ــ شريطًا وثائقيًا مهما، كما تناول بالحديث الفن التشكيلي المغربي بصفة عامة.
ومما تجدر الإشارة إليه أن هذا اللقاء عرف حضور جملة من الفنانين والمبدعين المغاربة، كالعازف والمغني المتميز أمير علي، وعازفي العود الحسين إيدبوهوش ويوسف بنيونس، والمغنية أمينة بنسودة، والتونسي عماد عمار عازف القانون في فرقة تخت التراث، والمصور المقتدر بوعبيد المكناسي الذي غطى أهم لحظات اللقاء، وزهور كنادة الإعلامية في إذاعة الشرق، والممثلة حنان نزار، والفنانة المسرحية بشرى عوينتي، ومغني الملحون سعيد مفتاحي، والسيد محمد هشام وكثير من الفاعلين الجمعويين المغاربة بفرنسا. وقد كان هذا النشاط الذي دام إلى ما بعد منتصف الليل، بادرة أولى في حق فناني الهجرة ومناسبة جميلة لمقاربة واقع الفن والإبداع المغربي خارج حدود البلاد. تخلل كل هذا قراءات شعرية ومعزوفات وأغانٍ راقية، كان فيها الفنان أمير علي ــ هذه الليلة ــ أميرًا بما تحمله الكلمة من معنى !