أُنْظُرْ في عينيّ كي أراك
فكل قواميس الكلمات التي كُتبت
محض محارة تستقر في وجدانك هناك
أنظر إليّ كي أبحرَ ما بين شاطئيّ الفؤاد
أغوص من خلالهما إلى ما دون القاع
حيث تتجلى حقيقتك
أَغرفُ منها قدر سعتي
أحملها إلى الفضاء
حيث تصبح أنجما يهتدي السائرون بها
في لياليهم المدلهمة بالظُلمة
وحيث تشرق في أفئدتهم بدرا
يروْنك فيدركون أنك
لا تحمل – يا آدمي – من أبيك من جيناته
إلا العشق إذ تجسّدَ خلقًا آخر
لستَ من طين أنت بل من معان صاغها الرحمان
إذ قال كُنْ، فكنت!