أيها المارد انطلق وكن كما أشتهي
فما عادت الأقفال موصدة قد حطمتها منذ أن
أشرق ذلك المبسم
أطلّ عليّ من خلف ضباب العمر وغيمه
فلستُ إلا قارورةً من عطرٍ إن فضضّتها
انتشر الأريج حتى عبر أرجاء هذا الكون
أطلق الكلمات، أطلق حروفها
واركب أجنحة البديع، طِرْ نحوه
وألقي عليه محبتي ورداء الشوق ولا تعد إلا به
فأنت وحدك مركبه إليّ
قد أوجعني الفراق كما أوجعه
فلعلّني ولعلّه نسابق الأيام فنسبقها بصحبتك
ولعلّك تجتاز بنا بحار المستحيل حيث الممكن
حيث يغفو الألم
وحيث تنام المعاناة وتحلم بالسعادة
هناك حيث تسترخي أرواحنا معا
في أرض لا تعرف الضغائن ولا المحاباة
لا تعرف إلا الحب لها متنفسا