ذِي قَفْزَةٌ أُخْرَى
وَذَا مَوْقِفِي
ظِلٌّ
فَمَا يَزْهُو
وَلَا أَنْطَفِي
نِصْفٌ يَغُذُّ السّيْرَ،
نصفٌ يعِي..
كُلٌّ على أوْجاعِهِ
ينكفِي
وَآخَرٌ فِي صَمْتِهِ يَنْزَوي
عَنْ آخَرٍ
يَثور ُ فِي مِعْطَفِي
وَثالثٌ..
يمضي
بلا غايةٍ
لغايةٍ كبرى،
ودربٍ خَفِي
وَرابعٌ أَطْغَى حُضُورا..
يرى
فِي غُبْشَةِ الأَحلامِ
مُسْتَكْشِفِي!!
حِينا علائيا،
وحِينا طَفَا
عُشْبا بِدَائِيا
عَلَى أَحرُفِي
حينا أمامِيا،
وحينا
على أعصابِهِ
يهذي
صدًى مُتحفِي
حِينا
يَسَارِيًا
نَوَى ثورةً
صلَّى صلاةَ الجوعِ للمصرفِ
حينا
يَمِينِيّا
رمى وجهَهُ
فِي غرفةِ المَوْتَى
فمٌ زُخْرُفِي
مُنْهَارَةٌ كُلُّ الضحايا
أنا
يااااا بحرُ..
هلْ نَحكِي؟
– ألم تكتفي ؟!!
لا عاصمَ اليومَ سوى غربتي
إيلافَ مِنْ مرُّوا بلا موقفِ
* * *
ذِي قَفْزَةٌ أُخْرَى
وَيَنْسَى دَمِي
ضَوْضَاءَ هذا الكَوْنِ في مِعْزفِي
أشتمُّ وعدا يغتلي ها هنا
في شهقةِ المَعْنَى بلاَ مُقْتَفِي
أرنو لِما بعدي،
صدى خطوتي،
ما بعدَ هذا الليلِ من مسعِفِ!!
آوي إلى رؤيايَ،
عرضَ المَدَى،
ظلّي على (الإسفلتَ) لم ينشفِ
أَبْتَاعُ عِفْرِيتا لعلِّي أَرَى
–يا حضرةَ العِفْرِيتِ– مُسْتأْنَفِي
أصحو على صفصافةٍ،
والضُّحى
ما بين روحي والمدى المرهفِ
أَوْ أَمْتَطِي (غُولًا) على غَفلةٍ
أَولى بها أَنْ تَشْتَهِي مُردِفِي
* * *
وحدي إلى وحدي أسوقُ المنى
أعجازَ صمتٍ في دمي تغتفي..