• يلي النص تأصيل القصة في مسند الإمام أحمد •
جيشُ النبوةِ في حُنينَ يكبّرُ
يمحو دُجا الأوثانِ وهْوَ يُزمجرُ
الناسُ كلُّ الناسِ أحرارٌ فلا
وثنٌ يُقدَّسُ فالحقيقةُ أظهرُ
يا أيُّها الإنسان ما لكَ في الثرى
ربٌّ لتعبدَهُ فربُّكَ أكبرُ
اللهُ ربُّ العالمينَ هوَ الذي
خلقَ السما والأرضَ كيفَ يُصغَّرُ ؟
أحَدٌ عظيمٌ لا يُمَسُّ وما لهُ
كُفْؤٌ ولا نِدٌّ وحاشا يُقهَرُ
فلْتخرجوا من جهلِكم وجحورِكم
وتطهّروا من إفكِكم وتحرَّروا
نصرٌ بهِ أنوارُ مكةَ أشرقت
في الخافقينِ فكلُّ حُلْمٍ يزهرُ
لكنَّ رعيانَ الذين تقهقروا
في ذلك اليوم الأغرِّ تذمَّروا
سمعوا بلالاً إذ يؤذّنُ صادعاً
بالحقِّ حتى اغتاظَ بعضٌ يسخرُ
رفعَ الأذانَ مع الشياهِ وقد نما
هذا الصنيعُ إلى النبيّ فقدِّروا
ماذا بهم فعلَ الذي أوحى له
ربٌّ كريمٌ خالقٌ ومصوِّرُ ؟
– أدْنُوا إليَّ أولائِكم .. فإذا بهم
حولَ السناﺀاتِ الهلالُ الأغبرُ
– يا أيُّها الرُّعيانُ هيا أذِّنوا
متتابعينَ وبالهدايةِ أبشِروا
رفعَ النِّدا دَوراً أبو محذورةٍ
– هذا هوَ الصوتُ النديُّ الأجهرُ
أدناهُ منهُ المصطفى ودعا لهُ
ويدُ النبيِّ على المؤذنِ تُطهِرُ
قد صارَ بعدُ بلالَ مكةَ مُورِثاً
هذا المقامَ سلالةً تتكرّرُ
وبرأسِهِ شَعرٌ عليهِ تموضعَتْ
كفُّ النبيِّ لبُرهةٍ لا يُحسَرُ
يأبى أبو محذورةٍ إذهابَهُ
بحلاقةٍ .. جَلَّ التِّلادُ الأعطرُ
شَعرٌ بهِ مَسُّ النبيِّ محمّدٍ
يبقى المصاحَِبَ إذ يعيشُ ويُقبَرُ
لو كانَ في الدُّنيا كقلبِ محمّدٍ
ما كانَ للأحفادِ فيها مَظهَرُ
هوَ رحمةُ الرحمنِ منْ أنوارِهِ
معنى الحياةِ وكلُّ معنًى جوهرُ
حلب : 2022/7/2م
•• تأصيل :
____________
من مسند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :
أحاديث أبي محذورة المؤذن(الحديث 14833 – 14837)
14833 حدثنا عبد الرزاق، أخبرني ابن جريج، حدثني عثمان بن السائب، مولاهم عن أبيه السائب، مولى أبي محذورة وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة، أنهما سمعاه من أبي محذورة، قال أبو محذورة خرجت في عشرة فتيان مع النبي ﷺ وهو أبغض الناس إلينا فأذنوا فقمنا نؤذن نستهزئ بهم فقال النبي ﷺ ائتوني بهؤلاء الفتيان فقال أذنوا فأذنوا فكنت أحدهم فقال النبي ﷺ نعم هذا الذي سمعت صوته اذهب فأذن لأهل مكة فمسح على ناصيته وقال قل الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله مرتين وأشهد أن محمدا رسول الله مرتين ثم ارجع فاشهد أن لا إله إلا الله مرتين وأشهد أن محمدا رسول الله مرتين حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح مرتين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله وإذا أذنت بالأول من الصبح فقل الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم وإذا أقمت فقلها مرتين قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة أسمعت قال وكان أبو محذورة لا يجز ناصيته ولا يفرقها لأن رسول الله ﷺ مسح عليها حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عثمان بن السائب عن أم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة قال لما رجع النبي ﷺ إلى حنين خرجت عاشر عشرة فذكر الحديث إلا أنه قال الله أكبر الله أكبر مرتين فقط وقال روح أيضا مرتين.
14834 حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن أبي جعفر، قال عبد الرحمن ليس هو الفراء عن أبي سلمان عن أبي محذورة قال كنت أؤذن في زمن النبي ﷺ في صلاة الصبح فإذا قلت حي على الفلاح قلت الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم الأذان الأول.
14835 حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا الحارث بن عبيد، عن محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبيه، عن جده، قال قلت يا رسول الله علمني سنة الأذان فمسح بمقدم رأسي وقال قل الله أكبر الله أكبر ترفع بها صوتك ثم تقول أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله مرتين تخفض بها صوتك ثم ترفع صوتك أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله مرتين حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح مرتين فإن كان صلاة الصبح قلت الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم مرتين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.
14836 حدثنا روح بن عبادة، حدثنا ابن جريج، ومحمد بن بكر، أخبرنا ابن جريج، قال أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، أن عبد الله بن محيريز، أخبره وكان، يتيما في حجر أبي محذورة قال روح ابن معير ولم يقله ابن بكر حين جهزه إلى الشام قال فقلت لأبي محذورة يا عم إني خارج إلى الشام وأخشى أن أسأل عن تأذينك فأخبرني أن أبا محذورة قال له نعم خرجت في نفر فكنا ببعض طريق حنين فقفل رسول الله ﷺ من حنين فلقينا رسول الله ﷺ ببعض الطريق فأذن مؤذن رسول الله ﷺ بالصلاة عند رسول الله ﷺ فسمعنا صوت المؤذن ونحن متنكبون فصرخنا نحكيه ونستهزئ به فسمع رسول الله ﷺ الصوت فأرسل إلينا إلى أن وقفنا بين يديه فقال رسول الله ﷺ أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع فأشار القوم كلهم إلي وصدقوا فأرسل كلهم وحبسني فقال قم فأذن بالصلاة فقمت ولا شيء أكره إلي من رسول الله ﷺ ولا مما يأمرني به فقمت بين يدي رسول الله ﷺ فألقى إلي رسول الله ﷺ التأذين هو نفسه فقال قل الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال لي ارجع فامدد من صوتك ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ثم دعاني حين قضيت التأذين فأعطاني صرة فيها شيء من فضة ثم وضع يده على ناصية أبي محذورة ثم أمارها على وجهه مرتين ثم مرتين على يديه ثم على كبده ثم بلغت يد رسول الله ﷺ سرة أبي محذورة ثم قال رسول الله ﷺ بارك الله فيك فقلت يا رسول الله مرني بالتأذين بمكة فقال قد أمرتك به وذهب كل شيء كان لرسول الله ﷺ من كراهية وعاد ذلك محبة لرسول الله ﷺ فقدمت على عتاب بن أسيد عامل رسول الله ﷺ بمكة فأذنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله ﷺ وأخبرني ذلك من أدركت من أهلي ممن أدرك أبا محذورة على نحو ما أخبرني عبد الله بن محيريز.
14837 حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا عامر الأحول، حدثني مكحول، أن عبد الله بن محيريز، حدثه أن أبا محذورة حدثه أن رسول الله ﷺ علمه الأذان تسع عشرة كلمة والإقامة سبع عشرة كلمة الأذان الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والإقامة مثنى مثنى الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.